21‏/01‏/2015

بلدية جلوار وعام من أداء ولد أبهم

في إطار النافذة التي نفتحها على أداء عمد البلديات والتي ابتدأناها ببلدية شكار نفتح اليوم النافذة الثانية على أداء عمدة بلدية جلوار محمد ولد أبهم.

لم يرفع ولد أبهم أي شعارات انتخابية خلال حملاته الدعائية ولم يولي كبير اهتمام للإعلام والبرامج الانتخابية ووعودها الآسرة بطبيعتها المتبخرة عند إغلاق صناديق الاقتراع لأبوابها، غير أ ذلك لم يكن تفريطا من الرجل في جوانبدعائية مهمة ورئيسية إذ تقوم الحملات الانتخابية على الدعاية في مختلف جوانبها بل إن الأمر يعود لطبيعة التنافس في البلدية الريفية وخصوصيتها المعروفة.

لقد اقتصرت مظاهر الحملة في بلدية جلوار على عقد اجتماعات قبلية هنا وهناك، واستعار ولد أبهم من المعارضة الراديكالية شعارها (التغيير) لجعله شعارا لحملته، مستفيدا من تجارب سابقة لأبرز منافسيه الشيباني ولد بيات وهي تجارب يرى البعض أنها غير مشجعة نظرا لقلة الإنجازات الملموسة للبلدية على أرض الواقع خلال أكثر من عقدين من الزمن.

وهكذا رفع ولد أبهم شعار التغيير وإشراك الساكنة في العمل البلدي.

وتقول معطيات الواقع إن شعار التغيير تحقق على مستوى الأشخاص بشكل فعلي عند إعلان النتائج الرسمية بحيث تم استبدال عمدة بآخر، فيما تشير معطيات الأرشيف إلى وجود بطء ملحوظ في  إحداث التغيير على مستوى الأداء والسلوك وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.

ويعتبر التوزيع العادل لبعض المعونات الغذائية التي تقدمها مفوضية الأمن الغذائي وبعض المنظمات من حين لآخر لسكان تلك المناطق الهشة وحل بعض المشاكل الإدارية وأوراق الحالة المدنية ومتابعة ملفات الموقوفين هي أبرز الأدوار التي ينتظر السكان أن يقوم بها الطاقم البلدي

 غير أن طبيعة وشكل التجاذب السياسي بتلك المنطقة والجموح إلى الانتقام السياسي بأساليب تقليدية لا يزال يفرض نفسه بإلحاح على العمدة وأبرز داعميه مع بعض التحسن الطفيف في هذا المجال، حيث بدأ خلال الأشهر الماضية انفتاح على التجمعات المحسوبة على بعض القوى السياسية الحزبية كتواصل والتحالف الشعبي وهو ما قلص من مساحة التجاذب وجعلها تنحصر بين طائفتين من الطوائف السياسية وهي سابقة في بلدية جلوار.

ويبقى بناء المدارس والمستوصفات الصحية وتوفير المياه أمور خارجة عن دائرة الاهتمام البلدي رغم حاجة الناس إليها، ويرى الكل أنها من واجبات السلطات الإدارية لاغير.

هناك تعليق واحد: