20‏/12‏/2011

عقبات جمة..أين المستقبل الدراسي...


ولد بواكصيص (العذيب)
في قرية ولد بواكصيص (العذيب) حوالي 20 كلم من قرية جلوار تتكرر المشاهد ذاتها، عشرات التلاميذ يسعون يوميا باتجاه حجرات عاجزة عن إيوائهم، وفي انتظار معلمين يشتكي كل منهم مستوى الآخر، معتبرا أنه السبب في تدني مستويات التلاميذ.

تتكون هذه المدرسة من حجرتين دراسيتين، وثلاثة معلمين، وثلاثة مستويات دراسية، يتم تجميعهم بين اثنين منها هما الرابع والخامس، أما المستوى الأول فيدرس وحده.

وتقول مديرة المدرسة عيشة بنت الشيخ ــ في تصريحات لمراسل "الأخبار" ــ إن أصعب التحديات التي تواجه المدرسة هي انعدام البنى التحتية كالفصول والمراحيض، فضلا عن وجود الحجرات في مكان مكشوف ، ما يجعلها عرضة للحيوانات المتجولة، كما تشتكي بنت الشيخ من تغيب المعملين، وعدم قدرتة بعضهم على توصيل المعلومات، نظرا لعدم تكوينه مما تسبب في تدن شديد في مستويات التلاميذ.

وتلفت بنت الشيخ النظر إلى أن أعلى مستوى متاح لسكان هذه المنطقة النائية هو المستوى السادس ابتدائي، وفي ظروف كالظروف السابقة، أما ما هو أعلى من ذلك فعلى الأهل الهجرة باتجاه إحدى المدن لمواصلة تدريس أبنائهم.

أي مستقبل؟

بنت الشيخ رأت أن عقبات التعليم في المنطقة متعددة (الأخبار)
بنت الشيخ رأت أن عقبات التعليم في المنطقة متعددة 
واقع هذه القرى الموجودة في الجانب الشمالي من مثلث الفقر يكشف عن الأوضاع التي يعيشها هؤلاء، فليس وضع التعليم أسوأ ما فيها، إذ هناك ندرة في أغلب الخدمات الأساسية، وتخيم على السكان مخاوف الجفاف الذي بدت نذره في المنطقة بسبب ندرة الأمطار هذا العام.

نذر الجفاف أضافت عبئا جديدا على السكان فرض على عدد منهم سحب أبنائهم من المدارس بسبب الترحال خلف الحيوانات سيعا وراء الكلإ ، ويستبعد هؤلاء انضمام أبنائهم إلى المدارس هذا العام نظرا لعدم استقرار الأسرة في مكان واحد لفصل دراسي أحرى العام كله.

كما تتساءل الأسر التي أرسلت أبناءها إلى المدارس في المنطقة عن دور الإدارة الجهوية للتعليم، وعن فرق التفتيش التي يقع على كاهلها كشف النواقص للتغلب عليها، مؤكدين أنهم متروكون لمصير لا يدرون أين سيؤدي بهم وبفلذات أكبادهم، وهو ما يهدد مستقبلهم كأسر ومستقبل المنطقة ككل.

ليست هناك تعليقات: