محمد سالم أحد مواطني قرية امبرمص وصلنا بالبريد التالي:
|
حماة الطبيعة أم سماسرتها...؟؟؟
طالعت في الأيام الأخيرة أخبار تفيد نشوب
حريقين في مساحات رعوية محدودة علي مستوي كل من بلدتي امبرمص في مقاطعة ألاك
وانضلي في مقاطعة مقطع لحجار
وليس في الخبر غرابة حتي
الآن إذ أنه من الطبيعي جدا حدوث مثل هذه الحرائق في أماكن تتميز بغطاء نباتي كثيف
وإهمال شبه تام لوسائل الوقاية من طرف الجهات الرسمية المعنية وغياب الوعي لدي
السكان المحليين
وقد بادرت فرق من حماية
الطبيعة فور وقوع الحريقين بزيارات ميدانية لتلك الأماكن عاينت من خلالها
المساحات المتضررة وتعرفت علي الفاعلين اللذين بادرا بالاعتراف بالمسؤولية عن
الحريقين ,حيث كان الفاعل في امبرمص طفل قاصر وقد خلف الحريق الذي أشعله تضرر
مساحة بلغت 200متر مربع
في حين كان الفاعل في بلدة انضلي رجل يرعي
الأغنام وتسبب حريقه في اشتعال مساحة بلغت 15000متر مربع ,وليس في تحديد الأشخاص الفاعلين وحصر الأضرار الناجمة عن
الحريقين أي استغراب أيضا ,
لكن المستغرب بل المستهجن هو أسلوب التمييز
غير المبرر والمفضوح الذي تعاملت به لجنة حماية الطبيعة في حريق امبرمص إذ بالرغم
من أن الفاعل طفل قاصر والمساحة المتضررة صغيرة حددت اللجنة الغرامة ب 200.000
أوقية طالبت بدفعها خلال ساعات وإلا نقلت الطفل إلى السجن في عملية ابتزاز وقحة
تمت خلالها المساومة مع الفرقة لينخفض المبلغ فيما بعد ليصل إلي 100.000 أوقية دفعت لهم دون أن يستلم السكان منهم أي
وصل يفيد دفعها لهم ,أما في بلدة انضلي فبالرغم من أن الفاعل رجل بالغ والمساحة
المتضررة كبيرة مقارنة بالأولي فقد كانت الغرامة 50.000
أوقية فقط مع استلام وصل يفيد دفعها ,وهنا يطرح سلوك أصحاب حماية الطبيعة عدة
استشكالات وتساؤلات منها :
1 هل هناك قوانين وقواعد واضحة للتغريم في مثل
هكذا حالات أم أن الأمر متروك للتفاوض (الوساطة والتبتيب)
2 لماذا غياب العدل حتي في تطبيق العقوبة
3 إلي متي تظل سلطاتنا الجهوية تقوم ببتزاز
مواطنيها مقابل دراهم معدودة .......إلخ
أخيرا وفي انتظار ان يتمايز لدي أصحاب
الحماية الطبيعية مفهوم الحماية عن السمسرة فإننا نحن سكان امبرمص نطالب السلطات
الجهوية بالتحقيق في سلوك فرقة حماية الطبيعة التي عاينت حريق أمبرمص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق