03‏/05‏/2011

جلوار علي لسان المسؤولين


.



آمنة بنت مولود : (مستقلة)
        شكرا السيد الرئيس،
        في البداية، أود أن أعبر عن  شكري للجنة المالية وإعجابي بعملها الجبار الذي أنجزت، دون أن أنسى شكر السيد الوزير، ومن خلاله الحكومة، على إنجازاتها المهمة في مختلف الأصعدة وفي مقدمتها الوحدة الوطنية.
        إن تمتين الوحدة الوطنية هو أهم إنجاز يمكن أن نحققه. فلا أفضل من أن يعود الجميع إلى صوابه ويدرك أننا شعب واحد متساو في الحقوق والواجبات والمصير. والخطوات الجبارة التي قطعت الحكومة في هذا المجال، مكسب عظيم تشكر عليه الحكومة وتهنأ.
        لقد برهنت الأيام التشاورية الماضية على حرص الحكومة على تحقيق هذا الهدف. وما البنود الجديدة في هذه الميزانية، من مخصصات مكافحة الرق وعودة المبعدين، إلا دليل ساطع على سعيها الدؤوب لتحقيق هذا الغرض ومضيها في هذا الاتجاه.
        كما لا يفوتني أن أهنئ الحكومة كذلك على التعهدات التي  جاءت نتيجة حتمية لديناميكية الحكومة وإنجازاتها في مجالات عدة، كالوحدة الوطنية وترسيخ الديمقراطية والعمل الجاد لخدمة الوطن والمواطن.
        ولذا، فإننا ينبغي أن نجتهد لتجسيد هذه السمعة الطيبة على أرض  الواقع، وأن نحرص على ترجمة هذه التعهدات إلى مشاريع ملموسة تعود بالنفع على المواطن.
        إن المرحلة الأصعب هي تنفيذ هذه التعهدات واستيعابها. وما ذلك على الحكومة بعزيز، فهي لم تنل ثقة الممولين إلا بعطائها وقدرتها.
        وفي هذا الإطار، أعبر عن اهتمامي الخاص بمجال الزراعة، اهتمام يفرضه علي انحداري من منطقة زراعية رعوية.
        لقد بات من الملاحظ عزوف أهالي هذه المنطقة عن الزراعة، فقد قضى أو كاد من كانوا يمتهنون الزراعة بالأساليب التقليدية التي تعتمد على المطر، بينما يأنف الشباب اعتماد نفس الأساليب.

        لذا، فإنني أطالب السيد الوزير باعتماد آلية تحبب الزراعة إلى أهلها، وذلك بإدخال أساليب عصرية وآلات حديثة تضمن وقتا ومجهودا أقل ومردودا أكثر، مما سيعود بالنفع على الوطن وسيغنيه عن استيراد الكثير من حاجاته الغذائية.
        وفي مجال التنمية الحيوانية، فولاية لبراكنه - كباقي ولايات الوطن- بحاجة للمزيد من الدعم عن طريق توفير العلف والقروض الميسرة للمنمين الذين يشكلون نسبة كبيرة من شعبنا.
        وفي هذا الإطار، أثمن ما خصصت الحكومة في الميزانية لهذا الغرض وما اقترحت لجنة المالية، وأرجو توسيعه وزيادته.
        أما في مجال التشغيل، فإنني أرجو أن تتخذ التدابير اللازمة لتشغيل الأطباء العاطلين عن العمل، والذين وزعوا علينا عريضة تذكر بمشكلتهم، فالوطن بحاجة لخدماتهم، علاوة على أنهم –كمواطنين- بحاجة للتشغيل.
        وأجد هذه المسألة مناسبة لأطالب بضرورة مراجعة قانون الشغل، أو على الأقل الفقرة المتعلقة بسن الاكتتاب، خصوصا لحملة الشهادات الذين امضوا فترة طويلة في تحصيل العلم.
        ونظرا لكوني أود أن ألتزم بالدقائق الخمس المحددة من طرف السيد الرئيس، فلن أطيل، إلا أنني أود أن أرفع توصية خاصة بمقاطعة ألاك التي أمثلها، وتتعلق هذه التوصية بموضوع فك العزلة.
        إن بمقاطعة ألاك ثلاث مناطق مأهولة بالكثير من السكان الفقراء تعاني العزلة وبحاجة إلى فكها عنها وهي :
-        بلدة مال، ومن خلالها الكثير من القرى التي تتبعها بوصفها عاصمة للبلدية. ومن المهم في هذا المجال، أن ننبه إلى ارتباط سكان هذه القرى والبلدات بمدينة ألاك التي تبعد حوالي 70 كلم، في حياتهم اليومية.
-        بلدية جلوار، والتي يمر أهلها بكيهيدي بولاية أخرى، كي يصلوا إلى عاصمة ولايتهم.
-        بلدات أخرى لا تبعد إلا 40 كلم عن مدينة ألاك، وتتميز بوعورة طريقها، هي الواد الغارق وبو أغبيره وأدنش ولمدن، وسكانها يرتبطون أيضا في معاشهم اليومي بمدينة ألاك.
إن إعداد  دراسات لفك العزلة عن هذه المناطق، سيشكل لفتة كريمة من الحكومة على فئات فقيرة من سكانها، ومساهمة مهمة في الرفع من مستوى معيشتهم.
وفي الأخير، فإني أطالب السادة النواب بالمصادقة على هذه الميزانية التي تستجيب للكثير من آمال وتطلعات المواطنين.

ليست هناك تعليقات: