24‏/11‏/2011

سلسلة خاصة عن شبح الجفاف



غياب للتعليم والصحة.. 
على بعد 70 من مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنه وتحديدا في قرية "آمريشات" تقطن السيدة مسعودة بنت البيظه رفقة مئات المواطنين من سكان القرية، وتقول في تصريح لـ "الأخبار" إنها توجد في مجتمع في مجتمع لم ينل حظا موفورا من الصحة والتعليم ورغد العيش.
لا تجد مسعودة حرجا في التقاط وكالة "الأخبار" لصورة منها وهى تحمل الحطب فوق رأسها من مكان بعيد جاءت به لتغلي عليه الماء في انتظار ما سيتيسر من حبوب ولد على المدى البعيد، كما أنها لا تدرك أن عرض تلك الصورة في الإعلام يعكس بشكل أو بآخر صورة عن واقع ساكنة الريف السحيق.
وتطالب مسعودة وعشرات من نظيراتها من سكان الحي من الحكومة الموريتانية التدخل لإنقاذ عائلاتهن من تداعيات أزمة جفاف من المحتمل أن تأتي على الأخضر واليابس في موريتانيا، وتعيد الذاكرة للوراء محيلة بذلك النتائج لما سبقها في أزمات جفاف عرفتها البلاد سابقا

فقدان الأمل في مثله.
يجلس المسن محمد سالم ولد الأغظف بين أبنائه في مثلث الفقر على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنه، وهو يتأسف كثيرا ويتأوه بين الفنية والأخرى، ليس فقط على مصير أربع شياه يملكها هو وأبنائه، بل أيضا على مصير عائلته بأكملها من تهديد أزمة جفاف بات تؤرقه وتؤرق كل المنمين في المنطقة وفي موريتانيا كلها.

يتذكر محمد سالم وهو المعيل الذي أقعدته آلام العمود الفقري ولا يملك أبسط طريقة لتمكين نفشه من العلاج، زيادة على كون أسرته تتألف من 15 فردا اثنان منهم مصابان بمرض الإسهال الناتج عن سوء التغذية التي عايشوها منذ ولادتهم في منطقة مثلث الفقر وسط البلاد.
ويقول محمد سالم إن لا يملك مثال ذرة من أمل البقاء على قيد الحياة هو وأفراد أسرته خاصة مع حلول الجفاف الجديد في المنطقة الذي بات يشكل شبحا مريعا للسكان
نقلا عن موقع الأخبار أنفوا

هناك تعليق واحد:

مثقف يقول...

شكرا لهذه المدونة الرائعة و أسجل دعمي لها كأحد سكان المنطقة