11‏/08‏/2012

رثاء حاسوب (قصيدة):

مناسبة القصيدة: لي زميل أستاذ كان عنده حاسوب من نوع قديم، وكنا نلقبه "لكهل"، فباعه لصديق له، وبعد بيعه له مباشرة تعطل عند مشتريه بشكل كامل، ولأنني قد استفدت من هذا الحاسوب كثيرا لم يكن مني إلا أن رثيته بهذه الأبيات:
 
الشعر يرثيك لكن خانه الشعرا.... لما رأوك جهازا تشبه البشرا
يا كهل يا شيخ يا إنسان أجهزة .... يا آلة للعلا يا عادم النظرا
يبكيك قرص مزال كنت موئله .... تبكيك ساحبة ا...لمطبوع والكمرا
تبكيك كل يد قد طالما التقطت .... في وقت حاجتها من نفعك الدررا
قد باعك الصاحب الأستاذ منتشيا .... بالدين كي لا يرى في زمرة الفقرا
فبت غيظا وحزنا من فعائله .... تزجي الصياح على أسماعنا نذرا
وإذ عدمت من الإنذار منفعة .... آثرت من حينها التوديع منتحرا
الله أكبر غاب "الكهل" عن نظري .... فليحصد الكل من تغييبه الضررا
يا بائع الكهل بل يامشتريه ألم .... أكن دعوتكما أن تتركوه ورا
البيع بعدكما قد صار ملحمة .... وصار دمّكما في "كهلنا" هدرا

ليست هناك تعليقات: