15‏/09‏/2012

خريف "جلوار" يمحو كآبة الصيف


وجهان مشرقان أطلا علي بلدية "جلوار"  في آن واحد  فتحولت بإطلالتهما الحياة إلي نمط جديد
 حياة شهر رمضان  وفي أول ليلة من لياليه المباركة تنزلت رحمات من السماء
 مؤذنة  ببداية فصل الخريف ’ ومع تناقص  ليالي الشهر  و أيامه كانت أمطار  الفصل في ازدياد .

إنها الحياة في فصل الخريف يتبدل فيه  كل شئ ,هو موعد عيد السماء  الذي تتزين فيه ببروق ذهبية  لامعة في سحب ذات ألوان’ مطبوعة علي شعار خلفي أزرق, ساكبة أمطارا غزيرة  تجري في الأودية  و السهول جريان ماء الشباب في  الوجه النضير...


وكأن الأرض تغار من مظهر السماء  الجميل فتلبس حلة خضراء من العشب مطرزة بزهور متلونة ’ ما بين صفراء وحمراء وبيضاء ’ أعشاب تراها راقصة  علي أنغام تغرفها الرياح بأمواج المياه وأغصان الأشجار.
وما بين أديم  السماء الباكي فرحا بموسم العيد ووجه الأرض الضاحك ابتهاجا بإنفاق السماء ’ لا تري إلا أسراب الطيور منشدة  أناشيد عذابا  تعبر عن مدي الفرحة والسرور....

أما الحيوان ففي شأنه عبرة وذكري فقبل أيام قلائل كان مظهره يكفي عن خبره , هزال..ضعف ..وإجهاد..وتكليف حتى كاد  يتبرأ منه  أصحابه و منموه حين أشتد الصيف و عصف الجفاف’فكان البأس نزيل القلوب و قرين الأفكار..
أما اليوم فإن المشهد معكوس و الحالة مختلفة سمن وانتعاش و لحوم و ألبان في جو يدوي فيه الصياح و الخوار  و الحنين والصهيل فيملأ في كل مساء  أفق البوادي  حين تميل شمس  الأصيل للغروب وترسل أطياف اللون  علي مزن  السماء فتكتمل روعة المشهد المسموع بجمال المشهد المنظور .
إنها لوحات  فصل  الخريف و ترنيماته  التي جذبت إليه أفئدة  الوافدين من المدن و القري فجاءت تستجمم  في البوادي و الحواضر  معلنة أن في القلب ترسخا لذلك النمط من الحياة  وحين  تلفيه لا يمكن إلا أن تظل وتبيت  مسبحة  بحمد لله  الذي ينزل الغيث ويقيل العثرات.

ليست هناك تعليقات: