11‏/06‏/2013

من قري الريف..قرية السدره حيث لعنة التهميش والاقصاء والفقر !!!!.

قرية أسدره الواقعة في بلدية جلوار بولاية لبراكنه تتعرض منذ نشأة البلدية لتهميش ممنهج و إقصاء متعمد شمل كل المجالات و سخرت له وسائل متعددة
 كان من أخطرها بث التفرقة و إذكاء النزاعات الداخلية بين ساكنتها ومظاهر هذا التهميش أكثر من أن تحصى فحظ القرية من خطط مكافحة الفقر في الريف كان معدوما، فلم يستفد مزارعوها من أي دعم يذكر و لم تحظ تعاونياتها النسوية على كثرتها بأي عناية من البلدية ولا من الدولة و الأكبر من كل ذلك أن سد القرية المعروف باسم (سد الغوني)الذي يعتبر من أكبر السدود في المنطقة انهار منذ عدة سنوات حيث تماطل الحكومة في ترميمه منذ فترة و تضغط جهات نافذة في البلدية من أجل منعها من ذالك من أجل تركيع سكان القرية نتيجة الانضمامات المتزايدة في صفوفهم لحزب تواصل المعارض ـحسب مصدر سكاني رفيع ــ إذ ليس من الطبيعي و لا من المستساغ أن يشرب سكان السدره من أبار قرية امبيدان (الحاضره)التي تبعد عنهم حوالي 12كلم في حين أن القرية تتربع علي مياه جوفية واستصلاح السد يسد الحاجة وينهي تلك المعاناة التي يعانيها السكان في هذه الأيام نتيجة الحصول علي المياه وخاصة النسوة اللواتي يذهبن مع طلوع الفجر علي العربات لجلب المياه ولا يعدن إلا مع غروب الشمس وحالتهن يرث لها حيث تبقي الخيام والأعرشه خالية طيلة اليوم إلا من بعض العجائز والأطفال الصغار الذين لا يستطيعون رعي الغنم.
أما من الناحية التعليمية فالأمية هي السائدة لأن الكل يكدح من أجل البقاء فالقرية لا تتوفر فيها مدرسة سوي قسم تربوي واحد عبارة عن عريش والمعلم دائما غائب نتيجة للظروف السابقة ’ وهنا ــ يضيف المصدر لسكاني ــ حري بنا ذكر الجهود الكبيرة التي بذلها حزب تواصل في هذا المجال حيث أقام في القرية محظرة لتعليم الصغار والكبار شرع الله.
وأما من الناحية الصحية فالمأساة كبيرة حيث يتنقل مرضى القرية لعلاج أبسط الأمراض كالحمى و الإسهال إلي مدينة كيهدي حيث تبعد 54كلم منهم, فهل تعجز الوزارة الوصية عن توفير ممرض و قليل من التجهيزات الطبية بعد أن كفاها أهل قرية امبيدان (الحاضره) مؤونة بناء المركز و شيدوه على نفقتهم الخاصة وهو الأقرب لكافة القرى المجاورة بما فيها السدره والذي يعود السبب الرئيسي في ذهاب الممرض الذي كان يعمل فيه إلي خلاف بينه وبين العمدة.
هذه الأسباب وغيرها أدت إلي تشرد سكان القرية وهجرة البعض منهم إلي بعض القرى المجاورة في فصل الصيف وتمسك البعض بالبقاء بأرض الأجداد رغم المعاناة المستمرة منذ عدة سنوات وغياب أفق لحلها باستثناء بعض الوعود السياسية الموسمية
ومن المؤسف أن كل هذا النسيان والتهميش يحدث للقرية وعمدة البلدية من بني جلدتها وهم من وأصلوه للحكم طيلة عقدين من الزمن لأنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في مكاتب التصويت .
ولسان حالهم يقول لؤلائك السياسيين الذين دأبوا على التقاطر عليهم في مواسم الانتخابات و نسوهم بعد يوم الاقتراع ,ولا يدري اولائك أن عهد الاستغلال أزف على النهاية و زمن الموالاة المجانية ولى إلى غير رجعة.

ليست هناك تعليقات: