10‏/06‏/2013

التعريف بقرية لمعود

بقلم أعمر ولد الحسين
قرية لمعود هي إحدى القرى التابعة لمركز مال الإداري التابع لولاية لبراكنة، ويرجع تاريخ تأسيس هذه القرية إلى ما قبل الاستعمار الفرنسي لموريتانيا بحوالي ما يزيد على قرن من الزمن، وتقع هذه القرية في الجزء الشرقي الشمالي لهذا المركز على مسافة 40 كلم تقريبا على الحدود مع مقاطعة مقطع لحجار، ويحدها من الشمال قريتي ليردي والطوبة التابعتين لمقاطعة مقطع لحجار، ومن الشرق تحدها قرية بنجكل التابعة هي الأخرى لمقاطعة مقطع لحجار، ومن الجنوب تحدها قرية أكني أهل الشيخ، ومن الغرب تحدها قرية المجموعة (ابلخطاير 2)، وتقدر الرقعة الجغرافية لقرية لمعود بحوالي 150 كلم2 تقريبا. 

ويبلغ عدد سكانها حوالي 7000 نسمة أي ما يمثل نسبة 0.02 من الكثافة السكانية وتتوزع ساكنة هذه القرية إلى عشرة أحياء متباينة هي: ( لمعود - الرك - ابلخطاير – سانغو الغربية - سانغو الشرقية - اسكنيروه – ومده – ذيبه 1 – ذيبه 2 – لحوار )، وتتكون ساكنة هذه القرية من جميع طبقات الشعب الموريتاني (احراطين – بيظان- زنوج) مع العلم أن أغلبيتهم من فئة لحراطين وتنتمي أغلب هذه الساكنة إلى كنته الفخظ المتقمبرين بالإضافة إلى أقلية زنجية تنتمي إلى إفلان. إلا أنه ومع قدم تأسيسها وكثافتها السكانية ما زالت القرية تعاني من عدم وجود ابسط مقومات الحياة اليومية (التعليم – الطب – المياه الصالحة للشرب – الطرق... الخ) بالإضافة إلى عدم الاستفادة من أي مشروع من المشاريع التنموية لدى الدولة وضعف الوعي المدني وشبه عزلة تامة عن مركز مال الإداري بسبب موقعها الجغرافي وصعب المواصلات بينهما مما أدى إلى ارتباطها بمقاطعة مقطع لحجار التي تبعد عنها مسافة 60 كلم تقريبا لتلبية حاجاتها الضرورية والسبب في ذلك سهولة المواصلات بينهما. وتعتبر التنمية الحيوانية والزراعة المطرية هما الركيزتين الأساسيتين لكسب العيش لدى ساكنة هذه القرية. وقد شهدت هذه القرية عدة تطورات منذ تأسيسها وحتى الآن من اجل الرفع من مستواها، وكان من أهمها مرحلة التسعينيات حيث تم إنشاء أول مدرسة في القرية والتي كونت بدورها جيل شبابي على قدر من الوعي إلا أنها شهدت بعد ذلك ركودا في مرحل الألفينية حتى أصبحت الآن شبه معدومة، و بالرغم من ذلك استطاع شباب هذه القرية تكوين اتحاد شبابي باسم الجمعية الشبابية للإصلاح والبناء في قرية لمعود تهدف إلى المساهمة الفعالة في بناء القرية وذلك من خلال تكوين جيل شبابي مستقيم التصور والفكر، وقد استطاعت هذه الجمعية دعوة كافة الأحياء الموجودة في هذه القرية إلى إنشاء تجميع لهذه الأحياء تماشيا مع برنامج رئيس الجمهورية السيد / محمد ولد عبد العزيز الهادف إلى محاربة التقري العشوائي، وتلبية لطلب هذه القرية قامت الدولة بإرسال بعثة الأسبوع الماضي للتحقيق في مدى مطابقة هذه الأحياء مع البرنامج المتخذ من طرف رئيس الجمهورية لتجميع الأحياء وكانت هذه البعثة تضم كل من: (حاكم مقاطعة الولاية، وحاكم مركز مال الإداري، وعمدة بلدية مال وشخصيات هامة أخرى)، وقد أبدت هذه البعثة تجاوبا هاما مع طلب هذه الأحياء حيث طمأنوهم بوجود مظاهر التقري العشوائي في هذه القرية مع التحفظ على النتيجة النهائية التي أشاروا بأنها ستعلن في أقرب وقت ممكن.

والحمد لله رب العالمين.

الناشر:عمر ولد  الحسين - مسؤول الثقافة والإعلام للجمعية الشبابية للإصلاح والبناء في قرية لمعود.

ليست هناك تعليقات: