قال النائب البرلمانى الحسين ولد أحمد الهادى إن الطبقة السياسية الوطنية برنهت بما لا يدع مجالا للشك, أنها مازالت بعيدة كل البعد عن النضج السياسي, من وعي و إدراك و تقدير وحكمة و مسؤولية و التزام في التعاطي مع الشأن السياسي, و في القواعد و التقاليد التي تحكم اللعبة السياسية, و أيضا في القراءة السليمة للأحداث.
وأضاف فى تغريدة مطولة على صفحته فى الفيس بوك: "ففي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية, الذي أنتمي إليه, و فور الإعلان عن اللوائح المعتمدة من طرف الحزب ظهر و بوضوح أنه, و بدل الإنتماء الحزبي, و روح التضامن التي يجب أن تسود بين مناضلي و رفقاء الحزب الواحد, و مهما كانت التحديات والسلبيات التي ظهرت مع نشر هذه اللوائح, و المرتبطة أساسا بغياب التزكيات الجماعية، و سوء الإختيار أحيانا, وغياب التوازنات العرقية و القبلية في مجتمع عرقي و قبلي حتى النخاع أحيانا أخرى, و الطموح غير المبرر لأشباه السياسيين أحيانا كثيرة.
كان مفهومي الاصطفاف في وقت الرخاء و التنافس و التباغض في وقت الشدة, و خذ خيرها و لا تجعلها وطن, هما القاعدة و غيرهما إستثناءا.
فهاجر, و خلال ساعات, مئات السياسيين, لأحزاب مادية و ما أقلها أو و كرتونية و ما أكثرها, لم يعرفوا حتى أسمائها و لا مقراتها و لا قادتها, و إن وجدوا, و لكن لهدف وحيد و هو الترشح من خلالها.
أما في منسقية المعارضة, فكان الإرتباك و عدم الثقة و القرارت المفاجئة, هو ما ميز هذا الأسبوع, حيث ذهبت المنسقية إلى الحوار السياسي بلا أهداف مشتركة, و بلا سقوف عليا أو دنيا لمطالب محددة, و بلا خطط بديلة, وبلا مواقف جامعة, بل لكل حزب أجندته و حساباته سواء كانت مكيافيلية أو براغماتية أو حتى شخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق