16‏/12‏/2013

عندما يدافع الخيال عن العدم (رأى)

يوسف ولد الهادى


لم أكترث كثيرا لتدوينة، أو أسطر متناثرة ومتشتتة شكلا ومضمونا، تفتقد لأبسط أبجديات لغة الضاد، لغويا ونحويا وصرفيا، تعبر عن ملامح شخص أصيب بغيرة بسبب رأى حر كتب عن ابن عمه لم يعجبه، دونت تلك الإطلالة بأفكار ساذجة، ولغة ركيكة من حسن حظ صاحبها، أن عميد النحو والصرف السيد سيبويه قد رحل عن هذا الزمن الذي يوجد فيه هذا الرويبضة.

 لا يمكن للقارئ البسيط لتلك التدوينة السخيفة، التي تعبر عن ملامح صاحبها السيد (الخيال) الذي أراد أن يقول كلمة دفاعا عن سيده (العدم) أن يأتي بأي خلاصة من تلك الفقرات المتناثرة تناثر أتباعها، فقد أراد صاحب تلك الجمل اللا مفيدة ظنا منه أنها مقال، أن يسبح في المياه العكرة، محاولة منه الرد بثلاث جمل، علي مقال نشرته سابق حول ابن عم ذالك الشخص، ولذي يحمل عنوان'' سمن كلبك يأكلك''.

 وبدافع الغيرة من السيد الخيال دفاعا عن السيد العدم، التزم الأول بتصرفات صبيانية وكلام سوقي، كأن صاحبه يقتات فكريا من مضامين العصور الحجرية والجاهلية القديمة ـ يبرهن فاعلها علي عدم وعيه، وبداوته وخطابه الساذج والسوقي، وعقليته الرجعية البائدة التي تعود للعصر الجاهلي، كأن صاحبها عاش زمان وأيام داحس الغبراء، وحروب عبس وذبيان، وحرب البسوس وحرب الفجار،،،الخ، ويتجلي ذالك أكثر عندما يكون في علم القارئ، أن صاحب تلك الإطلالة شخص مأجور من طرف ابن عمه الذي كتبت عنه مقالا سابقا، برأي حر، بعيدا عن التجاذبات والصراعات السياسية المحلية، فلم أقصد في ذالك المقال الدفاع عن أي شخص أوالتقوقع لصالح طرف علي حساب أخر، بقدر ماأردت فقط توضيح حقيقة، ربما تكون غائبة عن بعض الناس سهوا أوعمدا .

سيدي الخيال (سيديا) سيدي العدم، أيها السادة الكرام، أريد فقط أن أشير إلي بعض الملاحظات علي تلك الإطلالة التي أوصلها موفدكم المخدوع لنا وبئس الموفد وذالك وفقا لما يلي:

أولا: فحديثكم سيدي الخيال عن تدني مستوانا من اللغة فلن أجيبكم عليه، مادمت كنت في سابق الأيام مرشدك وملهمك طريقها الصحيح، في اللغة والسياسة، أيام أن رأيتك في المغرب متسكعا، تعجز عن إعراب به، وتنطق السياسة بالسياجة، فلتتذكر سيدي الخيال أنني كنت مرجعا لك في السياسة، وكنت تتمتع بالحديث عن السياسة معي، أنسيت سيدي الخيال أنني كنت أشرح لك المعاني الحقيقية للسياسة، وكل دلالاتها ومشتقاتها وعلومها الرئيسية، فضلا عن شرحي لك الخريطة السياسية في موريتانيا بصفة عامة، ولبراكنة بصفة خاصة، وإن خانتك ذاكرتك فاسأل زملاءك في الدراسة سيادة الخيال .

ألا تتذكر تلك الأيام الخواليا التي كنت تزورني شخصيا في بيتي، أملا في الإجابة علي بعض استشكالاتك في السياسة والدراسة علي حد سواء، في المملكة المغربية، عندما كنت تدرس أين ذاك تخصصك في الديانات المسيحية واللغة العبرية التي اخترتها من بين كافة العلوم، فلا يعرف الولي إلا الولي، سيدي الخيال لم أفاجآ من تصويب حماقتك وسذاجتك علي، ولم أفاجا من نكرانك للجميل، لأن سيدك الذي تدافع عنه سبقك لذالك ، وبيئس السبق ، فقد انقلب علي نظامه الذي جعل منه عدما كما جعل منك أنت خيالا تدافع عنه ، وصدقني أو أنصفني هذه المرة إن جاز التعبير وقلت لك وأشباهك من الرجال'' سمن كلبك يأكلك ''

ثانيأ : حديثكم عن الضربات المزعومة، لم نحس به حتي نرد عليك بخصوصه، وقصتك وأسيادك مع الضربات المزعومة، تذكرني بقصة الذبابة التي نزلت على النخلة، ولما أرادت أن تطير قالت للنخلة استمسكي بنفسك فإني ذاهبة عنك، فأجابتها النخلة والله لم أشعر بوجودك عندما نزلت، فكيف وأنت مغادرة، فحتى اصحاب تلك الضربات التي تزعم ذكرها ، فلم يشعر أصحابها بوجودها حتي تذكرها أنت.

ثالثا : حديثكم عن مكانتي الاجتماعية ، وهجومكم عليها بطريقة غير أخلاقية أو واقعية، أو موضوعية، لن يجرني ذالك إلي الحديث بسوء عن أجدادكم، لأنني لست من أشباهك الذين ينكرون الحقيقة أوالمعجبين بذكر ماضي أجدادهم، وإن كان من ذهب، سيدي الخيال فا لقاعدة الصحيحة عندي أنني من بين رجال يومنون بأن الرجل هو من يقول ها أنا، وليس من يقولون كان أبي، ولا أنكر في هذا المقام آن عشيرتك عشيرة محترمه ، بثقليها الديني والاجتماعي، ولكن كما يقول المثل الحساني'' الكرش أتخل السباق وادخل الدباق والعاقل، أولفيسد.

ثالثا: أريد أن أ أكد لك ولأشباهك من القاصرين في فهم علم السياسة، أنه ربما خانتهم الذاكرة أو النظر في عدم التمعن في من أنا، فحدثهم آن من يصفونه بالصغير، وتصفه أنت بكذا، السيد يوسف هو أستاذ جامعي عقدوي بجامعة انو كشوط ـ اختارته من بين عدة حاملين للشهادات، فحدثهم بان العبرة بالخواتيم وبالمعني أيضا قبل المبني، وبالشكل قبل المضمون لا بكبر الشكل والمبني .

رابعا : اعلم أنت وأشباهك من المتطفلين علي علم الأشياء دون إدراك لحقيقتها، أن السيد يوسف ولد الهادي، لا تربطه أي قرابة أو صلة أوقبيلة بالأسرة المحترمة / أسرة آهل أحمد ولد الهادي التي من أبنائها النائبين المحترمين الحسين وزيني أبناء أحمد الهادي، فلا تربطني بهم أية صلة أو رابطة أوصداقة، فلم ألتقي بهم ولا مرة واحدة فلا أعرفهم معرفة شخصية ولا يعرفونني، رغم احترامي الشديد لتلك الأسرة العريقة ذات المنبع الطيب .

سيدي الخيال أوسيديا، وفي الختام سم الله وكل من ما يليك، ودع عنك المجابهات التي لا طاقة لك بها، وهذب نفسك وعلمها، أن من هاب الرجال تهابوه - ومن حقر الرجال فن يهابا.

وأن عصر النعرات والحمية تلك عصور ولت، فلا تخدع نفسك بتحملها ما لاتطيق، ولا تجابه إلا من هو في مستواك ثقافيا وفكريا، ولا تغرنك كلمات الأباطرة الجوفاء إلي الحديث في ما ستندم عليه، ولا تجعل من محاولاتك في الكتابة محلا لصندوق الأوتار، أنصحك بقراءة الكتب السياسية والثقافية، واحدز من الانجرار في ما يمس من سمعتك، ومن قصورك المعرفي، واعلم أن محاولتك اليائسة للنيل من أستاذك، هي بمثابة قزم هم بالشموس فاكتوي

وفي الأخير لكم منا سيدي الخيال المحترم ، أطيب المني والتقدير ، مع تمنياتنا لكم بالمزيد من الاطلاع والعلم والمعرفة ، وإن عدتم عدنا........وطاب مساؤكم

ليست هناك تعليقات: