27‏/04‏/2013

هنيئا لك ياصوت الريف السحيق

الكاتب محمد الناجي ولد عبد الرحمن
قبل أكثر من عامين  كانت ساكنة ربوع مثلث الفقر السحيق الممتد على مساحات شاسعة من ولاية لبراكنه تعانى من ظلمين هما "ظلم الجغرافيا وظلم بلاطِ صاحبة الجلالة"
ظلمتهم الجغرافيا لا لشىء سوى أنهم ولدوا وتربوا فى مثلث كتب الله الشقاء للإنسان فيه حين افترسه الجهل والمرض وعلا على ظهره إلى الغرف المكيفة والكراسى اللينة كل فاقد للحياء والكرامة ميت الإحساس والشعور بالإنسانية
ظلمتهم صاحبة الجلالة حين قرر من استولوا على السلطة حينها من أصحاب النياشين والأوسمة أن يصيبوا الديموقراطية الوليدة فى مقتل قبل أن ينعم بها الإنسان فى المثلث وتصل إليه نسائمها، فتغنوا بخدمة المثلث معلنين فى الإعلام أن التسمية صارت مثلث الأمل لا الفقر ولكن ما أضيق الحياة لولا فسحة الأمل
حينها لم تكن للمثلث نافذة يٌسمع منها الصوت المبحوح، يٌسمع منها أنين المريض وصيحة الجائعين وما أكثرهم فى تلك الربوع
من تجمع بورات حيث النائمون على سراب الوعود وصولا إلى " باسنكِدى والصواطه ولكْند وامبرمص والواسطة وامبيدانات وجلوار والرحمة والعذيب" حاولت المدونة أن تفتح نافذة توثق آلام المنْسِيٍين ومعاناتهم وتتيح لهم منبرا يوصل صوتهم إلى غرف المُتْخَمين بالمال الحرام المُتناسين لآمال الشعب وآلامه المتنافسين فى مص دماء المغلوبين على أمرهم
 وقد كان لها ما أرادت حين طردت قطعان صاحب الأوسمة ابرور وفتاه المدلل العقيد ولد بل بعد أن كانوا قاب قوس من ترحيل سكان لكند وتعطيشهم شيبا ونساءا وصبية مقابل أن تشرب القطعان 
 كان لها ما أرادت حين اضطر الحاكم المتحكم الشيبانى ولد بيات إلى إرجاع مبلغ يناهزمليون أوقية أخذها غصبا من بنك للحبوب كان يهدف لتخفيف الغلاء على السكان رغم أن هذا الخبر لم يتأكد لي حتي اللحظة 
 كان لها ما أرادت حين أعاد رئيس مركز مال وعمدة بليته مكرهيْن تمويل دكانى خيرى أخذاه بدون وجه حق من المستهدفين به
أكملت المدونة عامها الثانى بعد أن استطاعت أن تجد موطئ قدم فى الإعلام الألكترونى المحلى وتصبح رقما فى المعادلة له محبوه ومرتادوه وله ثقته ومصادره وزواره
نحن لك على العهد باقون ننتظر منك المزيد من العطاء والسير فى طريق ليس مفروشا بالورود  ولا محاط بالشهوات
لكن وقد فضلتم العمل من وراء حجاب رغم نبل العمل والهدف وصرتم مادة للحديث ودخلتم إلى كل كوخ قبل أن يدخله الماء والكلأ وصرت أسأل عنكم صباح مساء وبينهما وبالغسق وكيف وصلتكم مقالاتى... أقول لهم والأمر عليهم صعيب أرسلتها لهم بالبريد فلا يصدقون
أنتم  مدعون إلي المزيد من التحري في الدقة وعدم التحامل في نقل الخبر كما هو دون تلميع أو مبالغة ودون تهويل أو تحامل
انقلوا كل الآراء وأشركوا كل الأطراف حتي تعطون كل ذي حق حقه دون تطفيف في التغطية حتي تكونوا للجميع كما عودتمونا 
كما أطلب منكم توفير رقم منشور تتصل عليه الاطراف فأغلب جمهوركم فى المنطقة لايعرف كيف يراسل بالبريد. 
                وفي الاخير لكم منا جزيل الشكر والتقدير

ليست هناك تعليقات: