25‏/04‏/2013

هنيئا لكم التجربة.. ومزيدا من المهنية والمصداقية


الكاتب الصحفي أحمد ولد محمد المصطفي
ثقة25000  قارئ "كنز غال" يجب أن لا تفرطوا فيه، وسنتين من العمل الشاق والدؤوب "جهد" يستحق الشكر، وباجتماعهما ترتكز الوسيلة الإعلامية على مرتكزات قوية تضمن استمراريتها وديمومتها وأداءها لدورها.
للإعلام أدوار كثيرة تحتاجها قرانا ومدننا في الداخل بشكل حاد، وقد كان لمدونتكم دور رائد في بعض الأدوار، وحضور لا بأس به في بعض، وتجاهل وتجاف للبعض الآخر، وهو "قصور" يمكن تفهمه في ظل تشعب الواجبات وتقارب الزمن.
للإعلام دور رائد في كشف الفساد وفي إيصال صوت المحرومين والمظلومين، وفي تنغيص مجالس لهو الفاسدين، فهو عين ترقب المصلحة العامة، تظهر الإيجابي دون مبالغة، وتكشف السلبي دون مزايدة، وتنبه إلى النقص، وتدافع عن المظلومين.
وقد كانت "جلوار" في الغالب الأعم عند حسن الظن في هذه المجالات.
وللإعلام أدوار أخرى توعوية وتثيقية وترفيهية، غابت أو غيبت خلال الفترة الماضية، وقد تجد فرصة للحضور في قابل الأيام.
كم هي مسؤولية كبرى أن تجد نفسك وأنت مصدر أخبار جهة أو منطقة ما، أنت نعم أنت من سيحدد للناس الجديد عن هذه المنطقة، أنت من سيحكم على الخبر الذي سيفرق بين الخبر الذي يروى والخبر الذي يطوى.
"
جلوار" أنهت حولين كاملين، وشبت عن طوق "الرضاعة"، وقفت على أرجل متعددة، وقطعت خطوات واثقة على طريق إعلام المواطن الناجح، وأصبح صوتا لكثيرين من الضعفاء والمظلومين، وسوطا على ظهور المسؤولين الظالمين.
وللاستفادة من هذه الثقة، واستغلال هذا الكنز، عليكم مراعاة الضوابط الإعلامية المتعارف عليها، وعلى رأسها المصداقية والمهنية والموضوعية، وأن تجعلوها صوتا للجميع، ومنبرا لكل رأي، ووسيلة إعلام كل ساكنة المنطقة، بذلك سيربح الجميع، وأنتم أول الرابحين.
ابتعدوا كل البعد عن الأشخاص والشخصنة والأبعاد العائلية وكل الأمراض التي تعاني منها مجتمعاتنا بكل أسف، وكونوا جزء من الدواء وليس تطورا للداء، وفرقوا بشكل قاطع بين الشخص وصفته المعنوية أو المهنية.
اعتبروا الضغوط والانتقادات والملاحظات "شهادة" تأثير، وسيما مهنية، ووصل تسليم للرسالة إلى الجهة الموجهة إليها، وبالأخص إذا كانت من جهة مسؤولة أمام المواطنين وأجيرة على بعض ممتلكاتهم أو خدماتهم.
واصل السير في طريق كشف الحقيقة، وتحملوا أشواكه، تحملوا أتعاب مهنة المتاعب، واستمتعوا بالسير في ركاب "صاحبة الجلالة".
                  
كل عام وأنتم قراؤكم بألف خير.

ليست هناك تعليقات: