25‏/05‏/2013

رد على سرب (حق الرد)

قرأت مؤخرا شبه مقال بعنوان: "تحديات المشهد السياسي في مركز مال الإدراي" سيد محمد الملقب باب احمد ولد زين العابدين.
ويخيل للقارئ للوهلة الأولى أن صاحبه خبير بالمنطقة, صدوق في المعلومة إلا أن قراءة سريعة للمقال تبرز بجلاء أنه أعد لحاجة في نفس يعقوب, ولقد كنت أظن أن الرجل الشاب ينأى بنفسه عن الأكذوبة والأطروحة غير المسوقة، بيد أنه اختار أن يسلك طريق السب والشتم التي لم يتعلمها من أجداده فسقط في مستنقع السفالة والبغضاء المبيتة, مفضلا لغة السفالة والإنحلال الخلقي وفلتة اللسان على الخلق الحسن والكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.
والعجب العجاب أن الشاب كاتب المقال لم يكن في يوم من الأيام على صلة بالمنطقة ولم يعرف شيئا عن السياسة فيها, ولعل العجب يزول حينما نفترض جدلا أنه أوحي إليها من خلال سلوك وتعامل (سيده)، فلقد حاولت جاهدا أن أجد خيطا يربط بين الشاب كاتب المقال وبين من يصفه بالأوصاف والصفات الحسنة ويطريه ويدافع عنه, فعرفت بكل بساطة أن الشاب تربطه بالرجل رابطة القبيلة الأولى فعذرته ملتمسا له المخرج الحسن.. فمهلا أيها الشاب (المتألق) لا تكلف نفسك مالا تطيق, وعناء ما لن تصل إليه مهما كتبت من لغو الكلام, وثرثرت من ثرثرات لأن فاقد الشيئ لا يعطيه…
إن المساهمة بالإنارة حول موضوع ما تتطلب المصداقية وعدم التحيز والنزاهة الفكرية والدراية بالموضوع, وهو ما لم يتوفر في المقال ولا في كاتبه وعلى سبيل المثال فإن دعائك بأن الجماعة التي تسميها "جماعة الإصلاح والتجديد" حصلت في الوحدات في مركز مال على نسبة 75% فيما حصلت جماعة زين ولد أحمد للهادي على نسبة 9% وجماعة اسماعيل ولد اعمر على 7% ...
وبعملية جمع حسابية بسيطة فإن 75+9+7 تساوي 91 فأين 9 الباقية هل ذهبت إلى الإصلاح والتجديد, إن الإسم الذي أطلقتم على أنفسكم لم نسمع به إلا من خلال هذ المقال ولم نرى بأم أعيننا أي تجديد قامت به هذه الجماعة على مستوى بلدية مال, اللهم إلا الفعلة الشنيعة التى أقدم عليها مدير ديوان الوزير الأول لمنعه مجموعة مشظوف من الشراب في بلدة لكند مسقط رأسه, وطردهم عن الكلأ في تلك المنطقة مستخدما وظيفته، ثم إن أخاك الأكبر أيها الشاب المتحدث عن المسؤولية والإصلاح حول إلى مدرسة أكني أهل الشيخ التي يديرها والده فظل يتغيب الأسبوع تلو الآخر  بل وذهب إلى روصو لمشاركة أخته في زراعة للأرز حصلت عليها من مشروع ضمن حملة الشهادات, وظل على هذه الحال حتى اضطرت الإدارة الجهوية في لبراكنة إلى تعليقه ومن ثم رفضها لتدخلات مدير ديوان الوزير الأول لإبقائه في المدرسة فهل هذا هو التجديد والإصلاح؟
فمهلا أيها الشباب (المثقف) فبلدية مال منذو استحاقات سنة 1988 إلى 2001 لم تعرف سوى جماعتين جماعة زيني ابن أحمد الهادي التي منها عدة رموز وشخصيات بارزة وأطرا غير مستوردين من ابروكسل ولا تايوان وجماعة إسماعيل ولد أعمر اللتان ظلتا تتنافسان على مستوى البلدية بدون منازع طيلة هذه الأعوام يشهد بذلك القاصي والداني, وهي متصدرة للمشهد السياسي في مال.
أما جماعة الثلاثي المزعومة فلربما تكون من ثلاثي الفقر أو هي من قوس قزح الذي يظهر فجأة ثم يختفي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا..
ولأن أفراد جماعتكم أغصان بدون جذور وجذور بدون ظل, وهي من الطراز الأول من الشتات, ونحن في مال لا نعلم عنها أي شيء  سوى أن ولد عيسى الذي تقدم في انتخابات 2006 باسم حزب (حاتم) لم يحصل إلا على مقعد واحد استحقه بنسبة الفواصل, واللوائح الأخرى وعندها سكت صوته وأفل نجمه وأخفق في الحصول على تمثيل في القسم الفرعي لحزب  الإتحاد من أجل الجمهورية على مستوى بلدية مال إبان تجديده فلجأ إلى التحالف مع باقي بلديات المقاطعة لعله يجد تمثيلا يكون له عواء في فشله وسحقه (راجع أرشيف حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ) تجد كذب وتزيف الأرقام التي ذكرت...
أما الحقيقة فإن نتجية الوحدات كانت حصول  جماعة "زيني" على 61%, وجماعة إسماعيل على 12%, وجماعتكم على 26% ..
وأنا أتحداكم بمسألة إصلاح واحدة قمتم بها في مال, وأما قولك أن جماعتكم شعارها الإصلاح فإن هذا الشعار ليس حكرا عليكم, والانتماء لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية هو الآخر ليس حكرا عليكم فجماعة زيني هي الجماعة الوحدية التي ظلت في الحزب ودعمت رئيس الجمهورية ودافع نائبها عنه في مختلف المحافل والقنوات.
وكانت نسبة تصويت الجماعة له في مال عند ترشحه تفوق نسب الجماعتين المذكورتين.
وخلاصة القول أن من تصفه بالنعوت غير اللائقة سيظل طودا شامخ الرأس عالي المقام ولن يضره نباح النابحين وصرخات الصارخين, ومستجدي أيادي المقطوعين ورحمات وعطف الدواوين.
فالقافلة تسير والكلاب تنبح قال تعالى:  "فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" صدق الله العظيم.

ليست هناك تعليقات: