24‏/12‏/2013

مركز مال الإداري يشيع ضحاياه في صمت (خاص)

شيع مركز مال الإداري عددا من رموز الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بهدوء، بعد أن تمكن الشاب عبد الرحمن ولد الركاد من أن ينهي مسار طرفين ظلا يتبادلان حكم المركز ويتقاسمان كعكته مع الأنظمة المتعاقبة.

عبد الرحمن ولد الركاد الشاب المغمور قبل سنوات، بات اليوم أهم رمز في المركز الإداري بعد أن تمكن من هزيمة مدير أسنيم السابق اسماعيل ولد أعمر المدعوم بقوة من عدة أطراف سياسية وقبلية بينها نائب المقاطعة زيني ولد أحمد الهادي وسيدأعمر وآخرين كثر.

لم يتردد ولد الركاد (كنته) في خرق التحالفات المعهودة رافضا الانصياع للقرار الذي حاولت قيادة الحزب الحاكم فرضه علي السكان والقاضي بدعم اسماعيل ولد أعمر عمدة زيني ولد أحمد الهادي نائبا عن مال مع بضعة مستشارين له ولأبناء عمومته.

أعاد الشاب الصاعد في دنيا مال توجيه بوصلة التحالفات باتجاه مدير ديوان الوزير الأول علي ولد عيسي رجل الولاية القوي حاليا، فقرر الأخير عقد تحالف هو الأكثر إثارة في تاريخ مال بحكم المخاوف التي انتابت الكثيرين من إمكانية انفراط عقده قبل الجولة الأولي من الانتخابات بحكم قوة الضغوط.

غير أن نتائج الشوط الأول أعطت رسالة بالغة الأهمية، مفادها أن السكان قرروا فرض التغيير بغض النظر عن ما يقرره رموز المركز الإداري، وأن نهاية جيل من السياسيين قد اقتربت.

ومع انضمام الشاب إسلم ولد أمبارك (تواصل) لتحالف المغاضبين رسمت الأطراف مشهد النهاية الغريبة لحلف ظل يفرض نفسه علي السكان ويحتكر التمثيل والتمويل.

ومع إعلان النتائج النهائية كانت نعوش السياسيين تعبر مركز مالي الإداري في هدوء نحو النسيان في مشهد لم يتصوره أكثر المتفائلين.
خاص – زهرة شنقيط

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جفالة رحمك الله