12‏/02‏/2014

ماوراء الخبر (ح2)رأي

البكاي ولد بمباي
مشكل التعليم في بلادنا مشكل عميق و مأساوي بشكل فظيع تشترك فيه مسببات عديدة يمكن إجمالها في مسبب ملتف يتعلق بالجهل المطبق بمكانة العلم في تحديد مصائر الشعوب و إنعكاسه على مستوى الرفاهية المادية و الوعي الإجتماعي و تحيق العدالة التي تكفل إستدامة التطور الحضاري الأمين.
إن البنية المنهارة لمؤسساتنا التعليمية و واقع قرارها السياسي الهزيل إضافة إلى المتغيرات الإجتماعية و الديمغرافية المتسارعة لساكنة البلد كلها عوامل جعلت التعليم يتقهقر بشكل مخيف , فلا يخفى على أحد اليوم ما بمؤسساتنا التعليمية من تدهور في جميع الخدمات و ما تعج به من وسائل تدمير و إبادة العقول.
لقد جاء في كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي: - لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم أي أنهم بالتعليم يخرجون الناس من حد الهمجية إلى حد الإنسانية-(إنتهى).
و ما دام العلم هو المنوط وحده بإخراج الخليقة من حد الهمجية إلى عوالم العدل و الكرامة و الإنصاف فحريى بالبلدية أتجعل من ألوياتها النهوض بالمؤسسات التعليمية فيها والقيام بترميمها ومتابع سير عملها رغم محدوديتها (مدرسة جلوار _أظليم وأزرق عين –الرحمة –ولد بوكصيص)مدراس لم تكتمل من حيث الفصول والبنايات كماهو حال مدرسة إمبيدان الحاضره أمامدارس قري (الواسطة و الغوني )في مكملة بأعرشة لاتقي من لفحات الشمس وضربات البرد التي تنخر أجساد فلذات أكبادهم الذين فرغوهم لتحصيل العلم بعدما اصبحوا يعون ماجني عليهم الجهل طيلة العقود الماضية .
لسان حالهم يقول رجاء إمنحونا قطرة من معين العلم الفياض لعلها تزيل عنا بعضا من واقعنا المر ,ومع بزوغ فجر يوم تعلمي جديد تعلوا صيحات هموم الحياة المتشعبة والتي تفرض نفسها علي مجتمع لايمكن عادة بالضحية من أجل تحصيل العلم والمعرفة .
فيذهب بعض من الأبناء في الماشية والبعض الأخر يذهب لجلب الماءوالقلة يصادفهم الحظ في التوجه إلي المدرسة  أما المعلم فيقضي ساعات الصباح الأولي في شرب الشاي عند أقرب منزل من المدرسة وبعده يتقدم خطوات باتجاه المدرسة وحاله يقول : ياليتهم لم يحضروا! وعندما يجدهم يبدأ في الضرب والشتم والتعنيف أدخلو في أقسامكم بسرعة !وعندها يقوم بخط حروف عريضة علي سبورة القسم وتبدوء العيون تحلق شاخصة فيها من كل ناحية وبعد الإنتهاء منها يبدأ بضربها بالعصا مكرين معه لحنا لعه يخفف عنهم بعضا من غضبه وسرعان مايخرج ميما وجه إتجاه أقرب منزل يقام فيه الشاي تاركهم وحالهم يقول ليته لم يعد !وهكذا تمر الأيام وواقع تعليمنا ولأسف في الريف واقع مر وإن كانت هناك حالات خارق من الإنضباط والمسؤولية والتضحية وحسن التحلي بالأمانة ولكن نادرا ما يحظي الريف بهذا النوع من المعلمين .
أعذرورني وإن كنت قد وعدتكم بالتحدث في هذه الحلقة من(ما وراء الخبر)عن الصحة والتعليم فإنه طغي علي واقع التعليم المدتني والشبه الغائب في البلدية والحاجة الماسة في سرعة حله أحالا بي الي البدء به دون مجال الصحة والذي هو الأخر بدوره لايكاد يذكر و...............

ليست هناك تعليقات: