17‏/05‏/2014

مركز مال الإدارى ينتظر وفاء الرئيس بوعود 2009 (ملف الاخبار)

الأخبار (ألاك) – ..لا جديد هنا، قرى تعانى العطش والظلام وأمية حتمية فرضتها صعوبات التعليم وضنك فى العيش فاقمته العزلة الخانقة وانعدام المشاريع التنموية ومنشأة صحية وحيدة يقتصر دورها على خدمات بدائية فى مركز يزيد سكانه على 50.000 ألف نسمة...

الأوضاع لم تتحسن والمعانات مستمرة والسكان شهود لم يتغيب منهم سوى من غيبه الموت بعد  أن أعياه  صراع مرض لم يجد فرصة عرضه على طبيب يشخصه أو شريد يبحث عن لقمة عيش يسد بها رمقه، فالأمل منعدم فى مثلث حمل تسمية الأمل فى خطاب شهير ألقاه الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز أمام سكان مركز مال الإدارى بولاية لبراكنه منتصف مارس 2009.

بهذه العبارات يلخص أحد سكان مركز مال الإدارى أوضاعهم وهم يكملون العام السادس فى انتظار أن تتحقق الوعود التى تعهد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز  بعد أشهر من توليه مقاليد الحكم فى البلاد بتحقيقها خدمة لسكان المركز ومثلث الفقر بشكل عام، حين وعد بنهضة تنموية تعم مختلف ميادين الحياة وتضع حدا لعقود النسيان والإهمال.

البادرة الأولى..


فك الارتباط بمقاطعة ألاك من خلال تحويل المركز إلى مقاطعة جديدة وفك العزلة عنه وإقامة عدد من المشاريع التنموية والخدمية والصحية واستحداث مؤسسات للتعليم الإعدادى والثانوى، للقضاء على ظاهرة التسرب المدرسى المنتشر فى صفوف أطفال مركز تزيد نسبة الأمية فى صفوف أبنائه على70%، هى وعود من بين أخرى كانت فى مقدمة التعهدات الرئاسية لسكان "مثلث الأمل" الذى يعتبر أكبر خزان انتخابى بمقاطعة ألاك ويضم مآت الأشخاص مهددين بالموت جوعا حسب تقارير صادرة عن منظات دولية مختصة.

كما شملت تلك التعهدات إنارة أغلب قرى المركز وتزويدها بالماء الشروب عن طريق مد الأنابيب من مشروع آفطوط الشرقى خصوصا قرى بوزريبية والبطحاء و لكويسي ولكند، إضافة إلى بناء إعدايتين فى منطقتى الواد الابيظ وواد كتى، لتنضافا إلى الاعدادية الوحدية الموجودة بعاصمة المركز الذى يضم أكثر من 50.000 ألف نسمة فى ظل ارتفاع مخيف لنسبة الأمية فى صفوف ساكنيه.

سنوات الانتظار...

كتابة (الماء) بالحاويات الفارغة صارت وسيلة تعبير جديدة لدى سكان المركزكتابة (الماء) بالحاويات الفارغة صارت وسيلة تعبير جديدة لدى سكان المركز
سنوات عديدة مضت أكمل الرئيس خلالها مأموريته الرئاسية والمركز لا يزال يحتفظ بمظاهره الاكلاسيكية:عطش وظلام وأمية وانعدام فى البنى التحتية، ضحايا غياب الرعاية الصحية والعطش كثر وجيوش الأمية والعاطلين عن العمل فى ازدياد وعزلة لا تزال قائمة رغم التحسن الملحوظ الذى طرأ على التسمية (ملث الأمل).

 جهود لم تثمر


لعل فك العزلة عن المنطقة كان الوعد الوحيد الذى قطعت فى طريق تحقيقه خطوات ملموسة بعد إنجاز نحو نصف طريق شكار- مال- وقد تأخرت انطلاقة الأشغال فيه لنحو عامين بسبب خلافات بين الشركة الصينية التى تتولى إنجازه وبين وزارة التجهيز والنقل الموريتانية، وتشير المعطيات إلى استعصاء انتهاء الأشغال فيه قبل مطلع العام القادم بسبب عراقيل تواجه الشركة فى بناء جسور لتجاوز مجارى المياه بواد كتى وهو ما يعنى اأن العزلة ستخيم على المثلث مع بداية تهاطل الأمطار.

ظلم بورات


يقول سكان مركز مال الإدارى إن إنجازات هامة تحققت لتجمع بورات السكنى أو هى فى طريقها إلى التحقق بعد تقدم الأشغال فى عدد من المنشآت والمبانى الحكومية بالتجمع، غير أنهم يعتبرون الحديث عنها كإنجاز للمركز ذر للرماد فى العيون ومغالطة للسكان، مشيرين إلى أن التجمع يضم أقل من 5% من سكان المنطقة ومطالبين الرئيس بتحقيق حلم ظل يرواد السكان لعقود ووعدهم به قبل سنوات.

ليست هناك تعليقات: