07‏/05‏/2013

مركز مال الإداري: تجليات المشهد السياسي

بقلم: باب أحمد زين العابدين 
   sidi.med60@yahoo.fr
مساهمة مني في إنارة الرأي العام الوطني حول المشهد السياسي وتجلياته على مستوى مركز مال الإداري مركز الثقل الانتخابي الوجهة والقبلة التي طالما ولى منتخبو مقاطعة ألاكْ وجوههم شطرها خاطبين الود باعتبارها (أوهايو) ألاكْ وصاحبة الكلمة الفصل.
لذلك قررت أن أضع القارئ الكريم أمام ما يجري في الساحة السياسية في مركز مال، فالمتتبع للحراك السياسي على مستوى مال يمكن أن يلمس وجود مجموعات سياسية ثلاث هي:
-         جماعة الإصلاح والتجديد التي يتزعمها مدير ديوان الوزير الأول السيد عاليِّن ولد عيسى.
-         جناح زيني ولد أحمد الهادي.
-         جناح إسماعيل ولد أعمر.

أولا: جماعة الإصلاح والتجديد:
هي جماعة سياسية جادة تسعى لإصلاح ما أفسده الآخرون، وتجسد الشعار الذي رفعه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز (تجديد الطبقة السياسية) تضم نخبة من رجال الفكر والسياسة تنتمي لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، وهي الذراع القوي له داخل مركز مال الإداري، حصلت على أكثر من 75% من وحدات الحزب يوجد في صفوفها عمدتي مال وجلوار على التوالي أحمد ولد أبيبه والشيباني ولد بيات، وتمتلك قاعدة شعبية عريضة.
لقي خطاب جماعة الإصلاح والتجديد نجاحا كبيرا لما حققه هذا الخطاب من تجاوب مع تطلعات ساكنة مال التي ملت الوعود والكلام المعسول.
تتشكل جماعة الإصلاح والتجديد من تيار عريض التف حولها، وقد آمن هذا التيار الداعم لها بأهمية المواصلة على درب التغيير والإصلاح، وزاده إيمانا تشبث جماعة الإصلاح والتجديد بمسيرة التغيير البناء التي يقودها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

ثانيا: جناح زيني ولد أحمد الهادي:

ينتمي هذا الجناح على علاته إلى حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يمتلك الآن 9% من وحدات الحزب داخل مال، وهو جناح منهار لما يستطع بعد ترتيب بيته الداخلي، وبما أن دخول الحمام ليس كالخروج منه، فإن جميع من هم على صلة بالرجل وحلفه يعرفون أنه يتنفس برئة واحدة منذو بلديات 2006، وبالتالي لا يستطيع المكوث طويلا في حمام موبوء، ومن دون شك سيكون الرجل معذورا فقدْ فقدَ رأته الأخرى في معركة محاربة الفساد التي أعلنها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والتي انتهت بتجريده من منصبه.
وواضح أن فشل الرجل لن يكون فشلا لشخص، بل إخفاقا نهائيا لحلف فقد مقومات وجوده وبقاءه وأصبح في خــبر كان .

ثالثا: جناح إسماعيل ولد أعمــــر :

ينتمي هو الآخر لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، بحوزته الآن ما يقارب 7% من وحدات الحزب داخل مركز مال، لا يمكن لأحد التعويل على موقف الرجل وجماعته، ولا يمكن أن يوصف هذا الجناح على أنه مع أو ضد فقد دأب الرجل على ممارسة الترحال السياسي.
فمن المعلوم أن الرجل الذي التحق بمسيرة التغير البناء على مضض ولحاجة في نفس يعقوب إبان 6-6 - 2009 مافتئ أن قلب لها ظهر المجن وأدار لها ظهره بعد اتفاق دكار تقديرا منه لفوز من ظل ولوقت قريب أحد نوابه أحمد ولد داداه وما إن جاءت الرياح بما لا تشتهيه سفن الرجل وأجلست رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على كرسي الرئاسة حتى ردد "وعجلت إليك ربي لترضى".

وعلى كل ومهما يكن فلم يبق للرجل في مركز مال ما مَا تَقَرُّ لهُ عينُ الصديق وتَقذى به عين الشَّانئ
.

ليست هناك تعليقات: