سيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بعد ما يليق بمقام فخامتكم من إجلال وتقدير فإني أهيب بحضرتكم أن تقرؤوا هذا التظلم. أنا شاب كفيف شاركت في المسابقة التي أصدرتم أوامر بتنظيمها لصالح حملة الشهادات من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت الرقم 25 لشعبة مفتشي الشغل، وقبل 48 ساعة من موعد إجراء الامتحان تم إبلاغي من طرف مصادر مقربة من دائرة الاختصاص، فضلت عدم الكشف عن اسمها أن جهات نافذة قررت إقصائي من قائمة الناجحين لو نجحت، عقابا لي على المشاركة في الحركات المطالبة بتوفير الماء الشروب لساكنة مقطع لحجار سنة 2012.
وبعد أن أنهيت المادة الأولى من الامتحان خاطبني أحد المراقبين قائلا :(إجابتك محترمة لكن المصححين سيقصونك).
ولما خرجنا من قاعة الامتحان التقيت زملائي وسألتهم عن عملهم وإجاباتهم، فإذا بإجابتي تعتبر إحدى أكثر الإجابات حظا في النجاح، غير أن النتائج جاءت خلاف ذلك، فظننت الأمر طبيعيا وقلت لعل الناجحين كانوا أكثر إتقانا لعملهم مني، حتى تبين لي أن كل من حصل على المعدل يتأهل للتقويم الشفهي.
وأنا أجزم أن إجابتي تستحق المعدل على الأقل إذا صححت بشكل موضوعي، فرفعت إلى علم اللجنة الوطنية للمسابقات أن المصحح غمطني حقي، وأعطاني نتيجة لا تناسب ما كتبت وطالبت أعضاء اللجنة أن يضعوا بين أيديهم الأوراق التي تحمل توقيعي وينظروا في عملي، فهم أصحاب الاختصاص حتى يروا بأعينهم إجابتي ويحاكموني إليها، فردوا بأن عمل المصحح غير قابل للمراجعة فذهبت ضحية للتآمر والإقصاء.
وكل ما أطالب به فخامتكم أن تنصفوني وأن تتم مراجعة موضوعية وشفافة لإجابتي حتى يعلم أينا أقوم سبيلا أنا أو المصحح.
تقبلوا تحياتي.
الكفيف محمد ولد الشيخ