21‏/10‏/2011

ول بوكصيص " العذيب " الجوهرة الضائعة

محمدالناجي ولد عبد الرحمن

ول بوكصيص " العذيب " ما أدراكم ما العذيب إنها تلكم القرية الجميلة الضاربة فى عمق مثلث الأمل ،  ذات المنظر الرائع والمكانة الجغرافية  الجذابة الواقعة على بعد  50 كلم في جنوب شرقي مقاطعة ألاك وتقع قرية " العذيب " على مرتفع رملي تحفها الكثبان الرملية الزاحفة  من الجهة الجنوبية للقرية مشكلة  حزاما ذهبيا بين القرية وواديها (لميلي ) يبقى خطر الكثبان ضئيلا ، و من الشرق تحدها تامورت  ول بوكصيص والتي اشتق  منها اسم القرية, ومن الشمال  تحدها هضاب ومن الغرب سهول وبذلك تكتمل صورة  تلك اللوحة الفنية الرائعة لقرية " العذيب " ، تقع قرية " العذيب "  وسط تجمعات سكنية عدة حيث تحدها  شرقا قرية أمبرمص ( 15 كلم ) وشمالا قرية مال عاصمة مركز مال الإداري التابعة له  (30كلم) ومن الشمال الغربي قرية أزرك عين( 7 كلم ) وجنوبا قري أمبيدان ( 21كلم ) في حين تحدها عاصمة البلدية المحصرمن جهة  الجنوبي الغربي ( 18 كلم ) .من الغرب قرية تامورت الرحمة (5كلم).
ترجع التسمية الأولي لقرية  " العذيب "  للمكان الذي أقيمت قربه القرية والذي كان يعرف بتامورت ول بوكصيص نسبة إلي النقطة المائية التي كانت قبلة  المنمين الذين يرتادونها سنويا للإستفادة من المياه الواقعة  وسط المراعي الكثيفة ، وكانت الدولة تقيم مكتبا للتصويت في جميع المناسبات السياسية بالقرب من هذا المكان ومن هنا جاءت التسمية الشائعة  عند السياسيين " ول بوكصيص ".

تأسست مدرسة " العذيب " سنة 1969 م ، وقد تخرج من هذه المدرسة العديد من الأطر وأصحاب الشهادات العالية من مختلف أبناء المنطقة وذالك لكونها من أوائل المدارس  المتنقلة وتعرف عند الادارة الجهوية للتعليم ب(مدرسة لبحيحات)

وما زالت  حتى يومنا هذا تواصل ذلك العطاء بفضل الله ولديها بنية غير متكاملة  تتمثل في  حجرتان فقط .

وجدير بالذكر أن نعلم أن مدرسة العذيب(مدرسة لبحيحات المتنقلة) منذ نشأتها تخرج من روادها  مثقفين سطروا أسماءهم بماء الذهب على صفحات تاريخ الإشعاع الثقافي والعلمي . وخير دليل على ذلك أن من تلاميذها الآن الدكتور والطبيب والمهندس و الأخصائي والأستاذ والمعلم ...


كما أن القرية لديها مستوصف طبي يعود تأسيسه 2001  وهو الوحيد في بلدية جلواربكاملها وعليه تعتمد وقد  تمت توسعته في 2007 م ، ويتوفر على تجهيزات طبية  وعلي طاقم طبي  مشهود له بالكفاءة ويتمتع بسمعة جيدة عند جميع سكان البلدية فضلا عن سكان القرية.

وقد تم بناء أول مسجد للقرية عام  2000 م ، وهو الجامع الكبير الحالي  والذي أصبح يتطلب لفتة من الراغبين فيما عند الله حيث أصبح لا يتسع لمصلي الجمعة، كما أن للقرية في الوقت الراهن مسجدان آخران.

وتمتلك القرية حاليا ثلاثة آبار ارتوازية عذبة  وآخر تقليدي للمياه يعمل منها اثنان يغطيان حاجة القرية في أغلب الأحيان ، ولديها أيضا صهريجا واحدا لتخزين المياه     تبلغ سعته عشرون م3  وكانت تنتظر استغلال الخزان  الثاني ، بيد أنه قد  انهار قبل أن ينتهي بناؤه ، وكان يتوقع أن تبلغ سعته 50 م3، وبانتهاء العمل فيه سيتم القضاء على مشكل المياه ويستخدم  بعض سكان القرية حاليا الطاقة الشمسية  ، وتعتبر التجارة والتنمية الحيوانية أهم النشاطات التي تمارسها ساكنة القرية ،  كما أن البنية العمرانية للقرية تشهد تطورا ملحوظا خاصة في الفترة الأخيرة ،ميزها عن غيرها.

ولشباب مساجد القرية نشاط متميز إضافة إلى تدريس التجويد والنحو والحديث والسيرة والفقه ....

هذا فضلا عن تقديم جوائز للمتفوقين في دراستهم وإقامة بعض الندوات الثقافية والعلمية  ومن هنا فإني أغتنم هذه الفرصة لأوجه دعوة  للجميع  وإلى النساء خاصة ،  بأن يبادرن بالمشاركة في مثل هذه الأنشطة ولا يترددن لحظة واحدة

كما أن هناك ناديا ثقافيا سيرى النور قريبا يعمل على تنوير الساحة الثقافية للعذيب والقضاء على الركود الملاحظ عليها مؤخرا ، إحياء لتجربة نادي " التضامن من أجل الشباب "والتي أتذكرها وأنا في أيامي الأولي من الثانوية  ، حيث كانت تتميز بحضور مذهل وأنشطة فريدة تضمنت المسرحيات والمباريات والندوات والأمسيات الثقافية....

وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن كوكبة من شباب القرية أنشأوا صحيفة " صوت البناء " إضافة إلى فتح صفحة تسمى " مدونة العذيب " على الشبكة العنكبوتية وكذا صفحة العذيب علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "

12‏/10‏/2011

دمعة.. عند الوداع/ميمونة بنت سيد ناعمر

ميمونة بنت سيد ناعمر
صحفية بإذاعة موريتانيا

أعرف أني لا أطيق الوداع، ولا أتحمل لحظاته، بل إن كل من يعرفني عن قرب أضحي يفوت علي سفره ويخفي عني أخباره؛ وأقرب مثال علي ذلك ما وقع من أخي" صلاح الدين" الذي لم أعلم بسفره حتي رن هاتفي مظهرا رقما خارجا ليخبرني أنه وصل بخير إلي "لواندا" عاصمة "أنغولا" قبلة الشباب الحالمين بالثراء السريع.

لكني حاولت يوم (28- سبتمبر) أن أختبر نفسي وعبرة عيني، حين لبيت الدعوة لاجتماع مع رؤساء المصالح ومديري الإذاعة لتود يع المدير العام السيد/ أحمدو السالم ولد بوكه؛ الذي انتخب رئيسا لإتحاد إذاعات الدول الإسلامية؛ من بين عدد من المتنافسين علي هذا المنصب، كان أغلبهم من دول لها وزنها الإسلامي، وهو منصب مشرف أيضا لمسيرته الإعلامية، التي ترقي فيها من منعش برامج، حتى أصبح مديرا عاما قبل انتقاله إلي مدينة "جده" السعودية، مقر عمله الجديد، كما أنه مهم بالنسبة لبلادنا التي قل تمثيلها علي رأس أجهزة المنظمات العربية والإسلامية والدولية؛ رغم الكفاءات التي يحوز علها بعض أبنائها.
..عودة إلي لاجتماع الذي شهدته قاعة التكوين بالإذاعة؛ القاعة التي مازالت تنتظر تعيين مدير جديد خلفا للمرحوم "زيدان ولد التراد" الذي قضى في حادث سير مفاجئ؛ تاركا فراغا في المؤسسة ليس علي مستوى العمل فقط وإنما علي مستوى الأخلاق والمرح والنكات. إذن كانت القاعة مثيرة لللوعة والحزن والذكريات خاصة وأن كلمات المغفور له "زيدان" لازالت تتردد في أرجائها.
كنت الوحيدة من بين السيدات التي حضرت الاجتماع قبل أن تلتحق بي الزميلتان "فاطمة بنت حم".. من إدارة المحاسبة، واتبيره بنت أحمد لولي، عن مصلحة الأشخاص، حيث أن أغلب الزميلات كن في إجازة.
ولعلكم تعلمون أن تمثيل المرأة في المناصب الإدارية في الإذاعة ظل متقدما علي مؤسسات الإعلام الرسمية الأخرى حيث تحتل المرأة منصب «مدير الأخبار» وهي القطاع الأكثر حيوية وحساسية.
حضر المدعوون وافتتح المدير العام الحديث مودعا ومقيما فترة عمله الأولى والثانية في الإذاعة التي كانت الأخيرة منها - حسب توصيفه- هي التي عرفته أكثر علي قدرات طاقم العاملين في الإذاعة الذي كان مجدا ومميزا -علي حد قوله- رغم شح الوسائل والإمكانات؛ ما يدل علي إيمانهم وإخلاصهم للوطن والمواطن.
المدير كان في حديثه متواضعا علي عادته، حيث نسب كل تميز وتألق لغيره، وكل هنات وتقصير لنفسه، داعيا الجميع إلي مواصلة العطاء ومنوها بالمدير الجديد الذي كان عونا له في كل ما تحقق.
مودع آخر كان في القاعة هو الإعلامي "عبد الله ولد محمدو" الذي تعرفت عليه قبل عام من الآن حين أسند لي برنامج "ملحمة التحدي" إبان مسطرة الإذاعة الخاصة بخمسينية الاستقلال؛ وكنت حينها بحاجة إلي من يرشدني إلي جوانب وزوايا المعالجة في الموضوع الذي تناول مرحلة هامة من تاريخ البلاد ( فترة الاكتشافات الأوربية) ودخول الاستعمار الفرنسي لموريتانيا.
قصدته بحثا عن الخبرة والتوجيه السليم، الذي يضمن لي التحلي بالمهنية والموضوعية في تناول المعطيات والوقائع التاريخية بأمانة وتجرد.
شدت النصائح والتوجيهات التي أسدى لي من عزيمتي وإصراري في البحث عن المراجع و المعلومات المتعلقة بالموضوع؛ فبدأت أتصل بالأساتذة والباحثين الذين ساعدوني كثيرا رغم انشغالاتهم الجمة أذكر منهم علي سبيل التنويه الدكتور/ ددود ولد عبد الله والدكتور/ محمد سالم ولد حمينه والأستاذ/ بون عمر لي الذي مازال حديثه عن كفاح "الضفة" واستماتة أهلها في الذود عن عقيدتهم وهويتهم؛ رغم آلة المستعمر وبطشه وتنكيله محفورا في ذاكرتي .. والأستاذ/ حبيب الله ولد أحمد الذي أفاض هو الآ خرفي ذكر مناقب الشناقطة ودور علمائهم في نشر العلم وعلوم اللغة.
ٍهكذا كان الاجتماع مثيرا لحرقة الوداع خاصة لمن تعودت عينه علي أن لا تبخل بدمعها في هكذا مناسبات، سيما مع توالي كلمات الزملاء التي أشادت بجو العمل وأريحيته مع من آذنونا بالوداع.
لكن المدير الحالي كان مشفقا علي جفوني التي كادت تغرق في بحر الدموع؛ حين أعلن نهاية الاجتماع، بعد اتصال طارئ من السفارة السعودية، التي تتولي اجراءات سفر المدير السابق "أحمدو السالم ولد بوكه" حينها أدركت أني لا أقوى علي الوداع.
ميمونة بنت سيد ناعمر
صحفية بإذاعة موريتانيا

10‏/10‏/2011

استقالة رئيس فرع الاتحاد من أجل الجمهمورية بالبلدية


رئيس فرع الاتحاد من أجل الجمهورية المستقيل:أحمد ولد عبد الرحمن
في زيارة قام بها وفد من التجمع الوطني للإصلاح والتنمية –تواصل- إلى قريتي {العذيب وتامورت الرحمة} التابعتان لبلدية جلوار في مقاطعة ألاك أعلنت مجموعة معتبرة من الرجال و النساء  برئاس
ة رئيس القسم الفرعي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
 في بلدية جلوار السيد :أحمدو ولد الرحمن انضمامها لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل.



وكان إعلان الانضمام في ندوة أنعشها وفد الحزب المتكون من :
1-      محمد غلام ولد الحاج الشيخ،{نائب رئيس الحزب}
2- الطاهر ولد أعل محمود {عضو المجلس الوطني للحزب}
2-      مصطفى الشيخ ولد محمد {اتحادي لبراكنة}
محمد غلام تحدث عن أهداف الحزب ومحطاته التاريخية وإنجازاته في المشهد السياسي وتدخل الطاهر ولد اعل محمود طالبا من الحضور إعطاء الفرصة للحزب وتجربة انتخابه في الاستحقاقات القادمة ليختتم النشاط بإلقاء قصائد ونصوص من الشعر الحساني ترحيبا بوفد الحزب، وفي حفل غداء أقامه السكان على شرف الوفد كانت عدة لقاءات واجتماعات مع وجهاء القرية للاستماع إلى مشاكلهم وطلباتهم .