28‏/05‏/2012

هل من مغيث..؟ الأستاذ سيد محمد ولد عبدي


الأستاذ سيد محمد ولد عبدي
من البداهة أن الواقع إذا طابق الفكر جسدا حقيقة و الحقيقة في حد ذاتها غرض يسعى الإنسان إلى إدراكها و في ذالك الإدراك انفراج ولكن واقعنا وحقيقته يثير إشكالا فكريا يطرح من المشاكل مالا يمكن تصوره ولا افتراضه أو تصوره إلي درجة تثير الاستغراب , إذ بالأمس كنا نتساءل حول إمكان تجاوز واقع نعيشه رغما عنا و مع ذالك ننتقده باعتباره لا يلبي حاجة نطمح إليها و اليوم نطرح  أسئلة أخري ولكن في شكل استغاثات نرجو أن لا تكون ريشة في مهب الريح ......فهل من مغيث  ؟ إذا استشرى الفساد و دب في الأرض فعم القمة و القاعدة ......لسنا إذا بحاجة إلا إلي من لديه كفاءة وخبرة تخولانه اكتساب ميكانيزما شخصية قيادية تجعله قادرا علي إيجاد حل كاف لكل مشاكلنا العالقة و المعقدة بفعل التراكمات الناجمة سوء التسيير وفساد الإدارة و تلاشي روح الإرادة عند الكل......
تلك حقيقة بلدية جلوار بلغة رمزية ,حيث لا يزال لمفهوم الإمارة بمختلف مظاهرها و كذالك التبعية المطلقة و النسبية المباشرة و غير المباشرة لشيخ الصوفية الضامن لمقاعد الجنة فإلى متي يظل هذا الواقع صفة محمودة يرثها كل جيل عن جيل ؟ 
إن واقعا كهذا الواقع غير قابل لأن يستمر و يدوم إلا في المجتمعات البدائية التي تتسم الحياة فيها بمبدأ البساطة و العفوية و من ثم التسليم بمعطى أولي دون إن يكون هناك تطلع إلى ماسواه ........ قد لايكون النقد وحده كافيا لتجاوز هذه الوضعية إذ إن الإحساس بالمسؤولية امرشبه معدوم لدي منهم معنيون به........

25‏/05‏/2012

الذكري الأول لانطلاق المدونة

يوافق اليوم  لانطلاقة الفعلية لــ: مدونة جلوار وبهذا المناسبة تهنأ إدارة  المدونة  جميع القراء والمتصفحين  وكذالك المتعاونين الذين أثبتوا للمدونة جدارتهم وحلمهم في نافذة  علي مثلث الأمل  تسمع صوت المحرومين والضعفاء صوت الأغنياء صوت الشعب والإدارة، تقدم الثقافة والأدب ... وكل مجالات الإبداع 
 كان ذلك منذ سنة من الآن وتحديدا صباح 25-05-2011م، يوم انطلقت مدونة جلوار...نافذة علي مثلث الأمل فكانت بذلك أول وسيلة إعلام ألكترونية محلية على مستوى مثل، الأمر الذي جعلها تدخل الميدان الإعلامي وحيدة، فتلقاها كثير من مثقفي المثلث  بالقبول الحسن  والإعجاب المنفرد، كما أبدى آخرون تحفظهم عليها معتبرين أن الساحة كانت في غنى عنها وأنها لسان المرجفين في المثلث ، وبغض النظر عن الموقفين ومدى ما يسوغهما فإن مدونة جلوار سدت فراغا إعلاميا كبيرا ظل المثلث  يعاني تداعياته منذ فترة طويلة، فأسمعت أصواتا كانت غائبة وناقشت أمورا تهم ساكنة المثل بصورة عامة وبلدية جلوار بالخصوص وتلامس واقعهم اليومي، فكانت ـ على الأقل ـ نافذة ليست الوحيدة لكن ولكنها الأعمق 
في مدونة جلوار سنقدم الخبر بكل تفاصيله سياسيا اجتماعيا اقتصاديا وثقافيا،سنكشف أولئك الذين يمتصون ثرواتتنا  ومصاصي الدماء السيسيين وما أكثرهم وأولئك الذين يزرعون فيها الجريمة والرشوة، سنفتح صدر المدونة لأبناء المثلث البررة ليكتبوا لنا كيف شاءوا وماشاءوا في مدونة جلوار... نافذة علي المثلث ॥نحن في فضاء حرية سقفها السماء ...وما دمنا مبدعين ومتميزين فلن يستطيع أحد إسقاط السماء على الأرض 

22‏/05‏/2012

فى سابقة من نوعها "ولد أحمد الهادى" يسائل الوزير الأول

النائب: الحسين ولد أحمد الهادي
يعتزم النائب البرلمانى عن مقاطعة ألاك الحسين ولد أحمد الهادى مساءلة الوزير الأول مولاى ولد محمد الأغظف أمام الجمعية الوطنية خلال الجلسات القادمة ، وبحسب مصادر مطلعة فإن موضوع مساءلة ولد أحمد الهادى سيركز على خطة "أمل" التى أقرتها الحكومة لمواجهة الآثار المترتبة على النقص الحاد فى الأمطار خلال السنة الماضية وعن الخروقات التى شابت عملية التوزيع بالإضافة إلى التقارير التى تحدثت عن وجود تسمم فى الأعلاف مما تسبب فى نفوق مئات الماشية فى مناطق مختلفة من البلاد.
وقد تم وقيع المساءلة من طرف سيدى محمد ولد محمد فال الملقب - اقرينى- الذى يرأس فريقا برلمانيا من الأغلبية الحاكمة،ومن المنتظر أن يعقد مجلس الرأساء غدا جلسة للنظر فى موضوع المساءلة من أجل إقرارها أورفضها .
وتعتبر هذه المرة الأولى التى تتم فيها مساءلة وزير أول من طرف برلمانيى الأغلبية.
وقد واجه نواب مقاطعة ألاك فى البلمان انتقادات واسعة مؤخرا ووصف أداؤهم بالسيء والضعيف كما لوحظ غيابهم بشكل متكرر عن جلسات البرلمان ولتزامهم الصمت فى حال الحضور بدل طرح مشاكل ناخبيهم لاسيما فى هذه السنة القاحطة

21‏/05‏/2012

هوامش علي 48 ساعة من الثقافة!؟

بقلم محمد الناجي ولد عبد الرحمن
قدر لي  بأن كنت من بين من حضر فعاليات 48ساعة من الثقافة!؟  المنظم من قبل الاتحاد العام الطلبة الموريتانين.
 و كجرعة عاجلة للساحة الثقافية الراكدة ـ  أو كما كنا نظه وليته ـ   بالمعهد العالي للتعليم التكنولوجي   وليلا يمر العام الدراسي دون أن يقوم بنشاط   يذكر له بعد افتتاححه لقسم  بالمعهد و كخطوة لمنافسة الفاعلين الثقافين و النقابيين بالمعهد  كان هذا النشاط الأول  له

محاولة للفهم !...
ولا أخفيكم سرا أني رغبت في حضور ذلك النشاط للتعرف عن كثب على نقاط التقاطع والتلاقي الثقافية لنعززها بصفتي من المهتمين بالمجال الثقافي بصورة عامة وخاصة في المعهد لكن ليس بالحديث المفترى ولا التقول بلا علم حين نقول أن ذاكرة الكبار من أهل ساكنة موريتانيا لتحفظ قيما وأخلاقا وسلوكيات لم يبق لها أثر بعد عين ، إندرست وعفا عليها الزمن ،وأصبح العارفون لها أهل رجعية بداة جهال في عرف تخبط أجيالنا الحالية أو بعضها حتي أكون منصفا.
ذالك ما شاهدته بأم عيني من خلال نشاط " 48ساعة من الثقافة!؟ " وبما أن الإنسان المبدئي عموما يستحضر مبادئه دائما عند كل تصرف أو موقف لأنها تشكل قاعدته ومرجعيته في الأمور، ويرفض أي تصرف لا يوافقها، وبالتالي فهو يحملها معه دوما ويعتز بها  ولأن الحواجز والحدود صارت شيئا من الماضي فإن الشباب اليوم لهم لغة جديدة ربما تكون وصلت إلى" الوعي" عن طريق المسلسلات لم تكن معهودة
فلنا أن نتساءل أي  تقدم ورقي لدولة ولمجتمع  ضاع شبابه من خلال المسخ الثقافي و الانحلال الخلقي الذي بدت من مظاهره رقصا دون خجل جهارا رقصا للجنسين معا بكل وقاحة ...
 وإنها لأخلاق غريبة علي مجتمعنا وعلي المحيط العلمي والأكاديمي الذي نعيشه  ولا تليق بطلاب علم ورواد ـ من المفترض أنهم ـ الدفاع عن الحقوق و الهم الطلابي ، وبأي عقل سنفكر حين تفتقر العقول للتقويم والتوجيه فتضل طريق العلم والحكمة إلى دماث الجهل والغفلة
مفهوم للثقافة
خرجت من نشاط  48ساعة من الثقافة!؟ أو قل من السخافة !...وقد إلتبست علي المفاهيم والمصطلحات فمفهوم الثقافة مثلا لم يعد يقصد به ـ على اختلاف تعريفاته ـ طريقة فهم الحياة، وكيفية تنظيمها، وأساليب العيش فيها، والتي تميز مجتمعاً معيناً عن غيره من المجتمعات، وتعطيه وجهه الأصيل، ومن ثم شخصيته، بل الثقافة أصبحت باختصار هي الرقص والخلاعة و العري والاختلاط.
 فبدل الاستمتاع بعروض مشوقة تجسد ثراء الثقافة الوطنية الإفريقية والعربية و التعرف على المميزات الخاصة بتلك الثقافة التي تأسست على مر التاريخ مخلفة وراءها إرثا إنسانيا أحوج ما يكون إلى نفض الغبار عنه وإنقاذه من غياهب النسيان... يجد الحاضر نفسه أمام مباراة في الرقص ومشاهد تمثيلية بذيئة"لقصص حب" تخدش الأعراف الإنسانية قبل المبادئ والتعاليم الدينية في تجسيد صارخ للتبعية العمياء للغرب وحقيقة وجود المستعمر بيننا علي الأقل ثقافيا حتى بعد نصف قرن  أو يزيد من الاستقلال ..

ورغم أن النشاط ـ فيما يبدوا للجمهور ـ حفل ثقافي للتعريف بمختلف الثقافات  والتقاليد الإفريقية وليلتقي فيه الطلبة ، إلا أنه في الحقيقة كان حفلا راقصا ماجنا لا يمثل التقاليد الافريقية ولا يمت لثقافتنا بصلة، فما عرض على المنصة لم يكن افريقيا  ـ إلا الشخوص التي قامت بتمثيل أدواره ـ بل نسخ ولصق لأفكار و مشاهد غريبة علي ثقافتنا بل هو عملية  "دبلجة" سيئة الإخراج
ولم تزد المداخلات رغم كثرتها واختلاف أسمائها على الرقص وعرض الأزياء وكأن المشرفين على النشاط  أرادوا  أن يفندوا حقيقة ثراء الثقافة الإفريقية والتعددية التي وسمتها على مر العصور والأدهى من ذالك والأمر تغييب اللغات الوطنية والعربية ... ثلاث ساعات من الربط والمداخلات والعروض بالفرنسية  تري ما تبريرهم لذلك!!
 محاولة قاصر
حاول  مسؤول الإعلام الراعي الرسمي للنشاط  القادم من انواكشوط  خصيصا للنشاط  الحديث بالعربية  لمدة لم تصل دقيقة واحدة قبل أن يلجأ إلي الفرنسية مبرزا  (أن الهدف من النشاط هو تعزيز الوحدة الوطنية مستدركا أنه ردا علي أحداث الجامعة السنة الماضية  )
محملا  تلميحا وإشارة أطراف أخري المسؤولية ومقدما اتحاده كبديل لنقابة كان لها الفضل في نزع حرمت تجريم العمل النقابي والثقافي في المعهد وهي الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا الذي له الفضل في مقارعة الإدارة  المكابرة الموجودة آنذاك بالمعهد وتنكرا لدورها بدل تثمينه والاستفادة منه والعاقل يتعظ بمن سبقه, ويأخذ العبرة بمن جاء قبله, حتى لا يرتكب أخطاءهم ـ إن كانوا أخطأوا ـ فيهلك كما هلكوا أو أشد
لكن وقد  وقعت الأحداث العرقية يوم الانتخابات قبل عام من الآن موقعا مفزعا ومستفزا للكل، وتحدث الجميع عن إدانتها، وأبدى الرأي الطلابي مستوى فائقا من الحنكة والعقل بلجمه تلك الأحداث وإطفاء نارها، والشجاعة كل الشجاعة للنقابات الطلابية كلها بغض النظر عن من بدأ المبادرة، وكان للبيان المشترك الأثر البالغ في الكشف عن المستوى الكبير الذي ينبغي ان يكون عليه طلبة موريتانيا.
حيث  أظهرت النقابات الطلابية أن الفتنة لن تقع وهنا لا بد من تسجيل الموقف الإيجابي الذي اتخذه الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، والإجراء الشجاع الذي اتبعته النقابة الوطنية لطلبة موريتانيا
M.E. N. S حيث بادرا بسحب منتسبيهما، رغم محاولة البعض إضفاء الطابع العنصري وجعل النقابة الوطنية أحد أطرافه..
فما الفائدة من إثارة هذا الموضوع الآن فهل هذا من الثقافة و الوعي والنضج الثقافي والنقابي  الذي يبشرنا به الاتحاد العام ؟! والثقة التي تحظون بها مع الجهات الرسمية ! حيث الحدث من الماضي و الأرضية ليست أرضيته فنحن نعيش في المعهد بكل انسجام
لا تتوقعوا مني أن ألخص لكم فحوى باقي المشاركات إذ لم تزد ـ كلها بلا استثناء ـ على الرقص الغربي شكلا ومضمونا. وقد يتساءل الشخص وله الحق في ذالك متى كان الراب والجاز والهيب هوب مظاهرا للثقافة الإفريقية ومتى كان عرض الأزياء معلما على ثقافة إنسانية أيا كانت.
الافتتاح و الحضور...
الافتتاح بالقرءان وتلك عادة وسنة حسنة عند الجميع لكنها هنا في نشاط 48ساعة من الثقافة!؟ نشازا حيث تعطل النشاط لعدة دقائق إذ امتنع القارئ أن يفتتح  بالقرءان لحفلة رقص ومجون  وهو من هو شاب تقي نقي مجاز في القراءة بروايتي ورش وقالون  وما كان ليبخل بترتيل القرءان لكنه لا يريد أن يقرأه في مثل هذا الموضع و يكون من "من يقرأ القرءان و القرءان يلعنه...
حضور الأساتذة كان يعكس حجم ومستوي النشاط عندهم حيث حضر من ضمن حوالي  30 أستاذا خمسة أساتذة فقط اثنان منهم انسحبا قبل بدإ النشاط وخامس الأساتذة جاء بعد بدإ النشاط بنصف ساعة  لينصرفوا قبل نهاية النشاط عكس الحالة الطبيعية  وهي حضورهم جميعا  ولا ينصرفوا حتي ينتهي النشاط كما عودونا علي ذلك جزاهم الله خيرا
وحدة وطنية...
أما فيما يتعلق بالمداخلة المتعلق بموضوع الوحدة الوطنية ـ مع تحفظنا على جزءها الأخير ـ فقد كانت عموما على المستوى وقد بذل القائمون عليها جهدهم لتوصيل الفكرة. ونحن نتيجة لتركيبتنا الفئوية والروحية المتداخلة يشكل التعايش السلمي والروابط الاجتماعية أحد أهم الركائز لتحقيق مصالحنا مادية كانت أم معنوية .ومن هنا يجب أن لا نسمح لدعاة الفتنة أيا كان موقعهم بالعبث  مهما توهم البعض أن له مصلحة آنية في ذلك ، فشواهد الماضي القريب تكذبه ولا زال الجميع يدفع ضرائبها حتى اللحظة
وفي لأخيرالأهم والذي غاب عن نشاط" 48 ساعة من الثقافة!؟ " هو الترفع  عن الإعتبارات الضيقة والنزوات الشخصية والتفكير في النقاط التي تجمع كالدين والهوية والثقافة والحقوق التي تنتزع و لا توهب كما هو معلوم من العمل النقابي "بالضرورة " ....
عندها ستتحقق الوحدة الوطنية وإلي ذلكم الحين لا تكفي 48 ساعة من الثقافية بل لا بد من عمر من الثقافة أو للثقافة علي الأصح! 

20‏/05‏/2012

"صوت التلميذ" لن يظل أو يبقى مبحوحا بعد اليوم

التلميذ : بداه ولد سيد محمد
سنوات طويلة والتلميذ الموريتاني، يعاني من المناهج التربوية الفاشلة والإصلاحات التربوية الإرتجالية  التي ترسمها الأنظمة المتعاقبة على هذا البلد ، والتي ما إن تلبث – أي تلك الخطط- حتى تعبث بها أيادي التلاعب ، والنسيان.
وكانت البلاد قد شهدت  أكثر من نظام تربوي بدءا بما سمى بمقاربة المحتوى ثم مقاربة الهدف وأخيرا مقاربة الكفايات التي طبقها نظام ولد الطائع في نهاية التسعينيات، وهذا يعني أن موريتانيا الآن رغم حداثة سنها توجد فيها ثلاثة أجيال كل منها له نظامه التربوي الخاص الذي درس به.
والحقيقة تقول بأن تلك الأجيال " خاظت بين باط ومرفك" حيث أصبح معظم خريجي تلك المناهج معطلا بالعربية تارة وبالفرنسية تارة ، وبالـلاشيء  تارة أخرى !
و التعليم اليوم بأكمله يعاني من المشاكل الجمة في جميع مستوياته وعلى جميع الأصعدة ولكن ما يهمني هنا في هذا المقال هو الحديث عن التعليم الأساسي والثانوي ، الذي أصبح اليوم بين مطرقة  ضعف التعليم العام ورداءة أداء أهله، وزندان كلفة التعليم الخاص وربحيته ،  فالتعليم الخاص – للأسف-  في كثير من برامجه لم يعد يطبق قاعدة التفوق والإمتياز والنجاح بل الواقع يقول : "من يدفع ينجح". !
الأخطاء المتراكمة..
لاشك أن الجميع  أصبحوا يدركون بجلاء أن قطاع التعليم في موريتانيا أوشك على "الإحتضار" حيث تدنت المستويات ونسب النجاح ودخلت الفوضى القطاع من الباب العريض.
ولكن هناك مشاكل رئيسية ، وأزمات واضحة يعاني منها التعليم يمكننا توضيحها فيما يلي :
1-    إضرابات الأساتذة  المتكررة  ، والتي تسبب ضياع الكثير من الأوقات والجهود ، دون أن يكمل التلاميذ المقرر الدراسي ؛  فتأتي الإمتحانات والتلاميذ لم يدرسوا إلا القليل من المواد المقررة ، مع ضعف في التقديم والمراجعة.
2-    وجود فئة من الأساتذة – للأسف- هدفها الأسمى هو جمع المال بأي وسيلة،- ولايهمها مصلحة الطلاب ولا دراستهم- مما أوجد طلابا فقدوا الأمل، فضعفت إرادتهم، فانعدم الإبداع والابتكار..
3-    سوء البنية التحتية وتدني الخدمات  :حيث تعاني المدارس من ضعف في الوسائل اللوجستية من (طاولات وسبورات ومقاعد ، إضافة إلى تهالك بعض بنايات المدارس..إلخ )
4-     وجود مقررات دراسية جد متخلفة ؛ فهي لاتواكب الواقع ولا تطلعات المستقبل.
5-    الإكتظاظ  الكبير داخل مدارس انواكشوط نتيجة للواقع البائس الذي يعيشه التعليم في الداخل مما سبب هجرة معاكسة إلى العاصمة من الداخل.
6-    الإرتجالية في وضع البرامج ، ومتاجرة الأنظمة السياسية المتعاقبة بالمنظومة  التربوية وتقليبها كل مرة حسب مزاج أي وزير جديد!
7-    عدم وجود استراتيجية محددة وثابتة  إضافة إلى إقصاء اللغة الأم – التي ينص عليها الدستور-  وهذا من أكبر الأخطاء الفادحة التي ارتكبت بحق التلاميذ.
إلى غير ذلك من الأخطاء – المرتكبة بحق التعليم وبحقنا نحن التلاميذ- التي يضيق المقام عن حصرها ، والتي تحتاج إلى منتديات ومشاورات وبحوث أكبر وأوسع.. ولكن حسبي منها هذه الإشارات الواضحة.. والتي تنبئ أن ما خفي أعظم!
وأخيرا.. جاء صوت التلميذ..
بعد هذا العرض والتفصيل ، لا أظن أن أحدا يفكر في سلامة مستقبله ؛ إلا وستدفعه الغيرة على الواقع ، والطموح إلى المستقبل ، إلى المطالبة  بإصلاح التعليم والدفاع عن حقوق التلاميذ المسلوبه.. 
واليوم وقد جاء صوت التلميذ ليصدح في آذان من سلبوه حقوقه وهمشوه.. وليطالب بتغيير هذا الواقع المزري ؛ قد يخرج علينا متسائل ما بال هؤلاء التلاميذ "المغرر بهم "، لما لم يخرجوا ليطالبوا بحقوقهم قبل الآن ؟!
والجواب أن التلاميذ – كغيرهم من المظلومين والمهمشين وضحايا الفساد والإهمال- كتب الله لهم الوعي والإدراك في هذه "اللحظة التاريخية" .
وقرروا أن لا سكوت بعد اليوم ، وأنهم لن يقبلوا أن يروحوا ضحية لهذه المناهج الدراسية الفاشلة ، والسياسة التعليمية البائسة ، كما راح من قبلهم ضحياكثيرون لها !
فعهد السكوت انتهى.. وصوت التلميذ لن يظل أويبقى مبحوحا بعد اليوم!
بداه / سيد محمد  /تلميذ بثانوية البنين رقم : 2
البريد الإلكتروني : bouddaheali@gmail.com