13‏/01‏/2012

طبيعة السياسين في مقاطعة ألاك


بقلم  : محمد ولد الببان
تعتبر مقاطعة ألاك من أهم مقاطعات الوطن ـ البالغ عددهم 54 مقاطعة ـ من ناحية الكثافة السكانية والموقع الجغرافي، ولذلك ظلت محط اهتمام جميع الأنظمة المتعاقبة.
وكانت تجربة التحول الديمقراطي في موريتانيا بدأت في التسعينات من القرن العشرين في ظروف خاصة مكانا وزمانا، فخصوصية المكان تتجلى في كون موريتانيا بلد طرف في الجغرافيا العربية، ولم يتأثر بحجم الاستبداد الذي عاشته الأقطار الواقعة في قلب المنطقة، أما خصوصية الزمان فمسلسل التحول الديمقراطي في موريتانيا لم يأت تعبيرا عن إرادة داخلية وإنما جاء وفقا الإرادة أجنبية.
وبالعودة إلي مقاطعة ألاك وطبيعة رجال السياسية فيها يمكن القول أن أغلبهم من صنيعة الأنظمة المتعاقبة وخاصة فترة الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطابع فترة حكم (الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي) ولم تكن لأي منهم أبعاد إقليمية أو دولية بخلاف بعض السياسيين في مقاطعات أخرى.
ويمكن تقسيم السياسيين في مقاطعتنا بشكل عام  إلى مجموعتين:
1 -  المجموعة الأولى: وتمثل الغالبية العظمى وتبحث عن مصالحها الذاتية وتمتهن ما يعرف بالمتاجرة بالعمل السياسي وتضليل الرأي العام عن طريق شراء الذمم ونشر الدعاية المغرضة (الجهوية – المحسوبية – القبلية).
وتتنافس فيما بينها على التقرب من الأنظمة وقد تميزت هذه المجموعة بممارسة الفساد في جميع المناصب التي شغلتها وكما تعلمون أعزاء القراء فإنه من حقنا أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسئت خاصة إذا تعلق الأمر بتسيير الشأن العام ولذلك سنذكر أسماء هؤلاء السادة (المحترمين) وكذلك المناصب التي شغلوها ليس من أجل التشهير بهم وإنما من باب ممارسة حقنا كمواطنين:
ملاحظة: ليس لترتيب الأسماء أي اعتبار فهم جميعا مفسدون من العيار الثقيل في المنطقة:
1 – زين ولد أحمد الهادي (وزارة الدمج).
2 – سيد المختار ولد الشيخ عبد لله (وزارة الدمج).
3 – سيدامين ولد أحمد شلل (إدارة الضرائب).
4 – سيد المختار ولد الناجي (البنك المركزي).
5 – محمد محمود ولد اغرباط (بلدية نواكشوط).
6 – إسماعيل ولد أعمر (شركة أسنيم).
7 – سيد أعمر ولد سيدن (بلدية مال).
وعلى وشك الالتحاق بهذه اللائحة السوداء كل من:
1-     محمد عبد لله ولد أداع (وزير المعادن سابقا، ومدير اسنيم حاليا، والتي هي على وشك الإفلاس بسبب تبعية مديرها العمياء للجنرال محمد ولد عبد العزيز وتنفيذه ما يراه فيها بغض النظر عن مصلحته من عدمها).
2-    علي ولد عيسى مستشار الوزير الأول.
وقد عرفت هذه المجموعة على الرغم من عدم انسجامها وكثرة الخلافات السياسية بينها على أنه تمثل الفساد والمفسدين (مسألة لا يختلف عليها اثنان).
2 – المجموعات الثانية: وهي عبارة عن مجموعة من السياسيين من أصحاب الانتماء الحزبي و الاديولوجي، وقد ظهرت بشكل لافت بعد انقلاب 2005 حيث سمح لها بممارسة العمل السياسي الأول مرة في تاريخها بشكل مستقل ويتوقع أن يكون لها مستقبل سياسي زاهر خاصة في ظل الربيع العربي.
وعموما يمكن القول إن المواطن العادي بدأ يعرف طريقة توظيف العمل السياسي من أجل خدمة البلاد والعباد وتأمين مستقبله، وهو ما يجعل الخارطة السياسية مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضي لمزيد من التغيرات خاصة في الاستحقاقات القادمة.

ليست هناك تعليقات: