بقلم: محمد فال ولد يب
|
تناول سيد أحمد ولد عبدي في مقال عنونه بالمشهد السياسي
في عاصمة بلدية جلوار (المحصر) تناول تحليلا للواقع السياسي في عاصمة البلدية
واصفا هذا الواقع بالمعقد وأرجع هذا التعقيد إلى عدة عوامل ذكر منها التبعية
التقليدية لأسرة الإمارة من ضمن أمور أخرى واعتبر أن هذا الواقع أنتج ثلاث طوائف
سياسية حسب زعمه ورتب هذه الطوائف على النحو التالي:
الطائفة الولى: تابعة لإبراهيم ولد احمياد
الثانية تابعة لتحالف بين المختار ولد احمياد والعمدة
الحالي للبلدية
أما الثالثة فوصفها بأنها تابعة لأسرة أهل صيبوط
وبما أنني أحد أبناء قرية المحصر بالتحديد ومن القاطنين في هذه القرية منذ الولادة وحتى
اليوم رأيت أن من واجبي توضيح بعض المقالطات التي وردت في مقال سيد أحمد ولد عبدي الآنف
الذكر وأرجو أن تكون هذه المقالطات من غير قصد من أخي سيد أحمد كما يدفعني كذلك
إلى هذا التوضيح خبرتي الكبيرة ومعايشتي الطويلة لهذا الواقع السياسي في بلدية
جلوار عامة وقرية المحصر خاصة.
أخي سيد أحمد أنبهك على أن من يريد أن يكتب في مثل هذه
المسائل الحساسة عليه أن يكون حذرا جدا وأن يكون حديث العهد بهذا الواقع لأنه واقع
متقلب ولو كان مقالك مثلا يناير 2005 لكان صحيح بنسبة 70% أما اليوم ونحن في
فبراير 2013 فإنه وللأسف جانف الحقيقة وخالف الصواب.
أما ما يخص توضيح المغالطات فأقول أن الطوائف في قرية
المحصر عاصمة البلدية اثنتان فقط.
الأولى يقودها إبراهيم ولد احمياد كما وصفتها أنت هذا
صحيح وإن كنت أنا لا أحب هذا التصنيف إلا أنك جانفت الحقيقة حين قلت أنها الغالبية
فهذا للأسف غير صحيح فلمعلوماتك هذه الطائفة تمثل أقل من 30% سكان قرية المحصر
وأتحدى من يثبت غير ذلك.
أما الطائفة الثانية (والتي وصفتها أنت بأنها بقيادة تحالف
الرجلين وهذا غير صحيح كذلك) فهي الغالبية العظمى من سكان المحصر ينضاف إليها سكان
الضواحي وقرية امريشات ولمعلوماتك فإن هذه الطائفة لا يقودها سوى أبناء هاتين
القريتين الرافضون لكل القيادات السابقة بعد ما تأكدوا من أنها قيادات تبحث عن
مصالح شخصية ضيقة وتلهف وراء المناصب والمنافع المادية لشخوصها لا لمصلحة هاتين
القريتين الشيء الذي أرغرم القوى الحية في هاتين القريتين على الاتحاد والتلاحم من
أجل تحقيق مصالحهما معتمدين على جهودهم الخاصة وعلى مواردهم الذاتية المحدودة في
كل المناسبات السياسية المحلية والجهوية وخير دليل على ذلك زيارة رئيس الجمهورية
الأخيرة إلى ولاية لبراكنه كما أنهم يحملون على عاتقهم حل كل المشاكل المزمنة في
هاتين القريتين وتحقيق مصالحهما وتقارب وجهات نظر الطبقة السياسية فيهما.
في حين أن الطائفة الأولى تقف حجر عثر أمام كل هذه
الجهود لوضعها في خانة السياسة في كل مرة وخير شاهد على ذلك قضية بنوك الحبوب
الشائكة في قرية المحصر منذ ثلاث سنين والتي ما فتئت هذه الطائفة تضع أمامها
العراقيل تلو الأخرى وآخرها زيارة حاكم مقاطعة ألاك لعاصمة البلدية سعيا وراء
تسوية هذه المشكلة إلا أنه اصطدم بعراقيل هذه الطائفة في حين أن الطائفة الثانية
والتي تمثل الغالبية العظمى من السكان المحليين أبدت الكثير من التجاوب المرونة من
أجل تحقيق الوفاق المطلوب وهو دليل آخر على ما أقول وهنا ننوه بالدعم والمؤازة
المعنوية والمادية التي تتلقاها هذه الطائفة من بعض أبناء المجموعة من خارج سكان
البلدية لحل هذه المشاكل التي يعقدها الطرف الآخر ويسيسها في كل مرة.
ولا أدر من هي الطائفة الثالثة التي زعمت أنها تابعة
لأسرة أهل صيبوط رغم احترامي وتقديري لهذه الأسرة الكريمة فلا علم لي بأي دور
سياسي تلعبه هذه الأسرة المحترمة داخل بلدية جلوار عموما وقرية المحصر خصوصا.
وفيما يخص التحالف
الذي زعمت أنه بين المختار ولد احمياد والعمدة الحالي فلمعلوماتك لم يعمر طويلا
وانتهى بانتهاء الاقتراع في البلديات الماضية حيث انفرط عقده والكل يعلم ان
المختار ولد احمياد لم يمارس أي دور سياسي منذ ذلك التاريخ في بلدية جلوار وحتى
اليوم أما العمدة فلا يحمل صفة قائد طائفة في أي من الطائفتين في عاصمة البلدية
على الأقل غير انه يؤيد الطائفة العظمى في المحصر بحكم اشتراكهما في مناوءة
الطائفة الولى ولكل منهما أسبابه المختلفة في تلك المناوءة السياسية.
أخي سيد
احمد هذا هو واقع المشهد السياسي
في عاصمة بلدية جلوار (المحصر) في الوقت الراهن على الأقل وسوف تجد في ردي هذا كل
الصدق في أول انتخابات بلدية قادمة بإذن الله.
وشكرا
هناك تعليق واحد:
هذا الرد ما فيه شي يثبت مغالطات قام بها سيد محمد الأفضل أن لا ترد عليه بل تكتب أن النشهد هكما تتخيله وتصنع الصورة الوردية التي تريد من خيالك
إرسال تعليق