الكاتب الصحفي: عبد الرحمن ولد بله |
لم يتردد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز خلال خطابه التاريخى بمدينة انواذيبو قبل أسابيع حين كانت لافتات طلاب المعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية تعكر عليه صفوه وتشعره بأن الحاضرين ليسوا بالضرورة كلهم مصطفين خلف مشروع " التغييرالبناء " الذى وعد به الموريتانيين قبل ثلاث سنوات.
الرئس قال وبصريح العبارة إنه لم( يفكر) حين اتخذ قرارا بفتح أول جامعة إسلامية فى البلاد تتخذ من مدينة لعيون مقرا لها.
ولعل نظرة بسيطة لواقع التعليم الآن و الإحتجاجات التى تعم كل مؤسساته العليا ليس بدء بالمعهد العالى ولا انتهاء بالجامعة و مختلف الثانويات والإعداديات وما يعيشه القطاع من احتجاجات واضطرابات بعد القرار الذى كان هدفه المعلن هو إنشاء جامعة إسلامية قبل أن يتبين لاحقا أن الهدف منه هو وأد أعرق مؤسسة للتعليم الإسلامى فى بلاد شنقيط كلها أمور تأكد صدقية الرئيس الحليق حين قال إنه لم يفكر حين اتخذ القرار؟
لكن كيف يتخذ قرار بكل هذه الأهمية والمحورية دون تفكير؟
لكن كيف يتخذ قرار بكل هذه الأهمية والمحورية دون تفكير؟
و قد يحق لسائل أن يسأل وهل فكر الرئيس حين زار مثلث الفقر قبل سنوات حين كان يروج لمشروع موريتانيا الجديدة وقد رأى بأم عينيه صعوبة الأوضاع وحجم المأساة وافتقار السكان لأبسط مقومات البقاء من ماء وخبز وصحة وتعليم وشغل إلخ.......فأطلق عليهم تسمية "مثلث الأمل؟" كإجراء استعجالى يهدف لحل مشكل السكان!!!؟؟؟ وهل كان يعى ما تعنيه كلمة الأمل ؟
أطلق وعودا بإطلاق مشاريع كبرى فى المنطقة وتوجيه مشاريع التنمية وجهود الدولة إلى المثلث الفسيح .وبما أن كافة سكان المثلث فقراء أو تحت خط الفقر فإن الرئيس تنازل عن كثير من هيبته وحرمته وكبريائه وتسمى باسم رئيس الفقراء.!؟
لكن ومنذ عودته الميمونة إلى القصر الرمادى فى شهر أغشت 2009فإن رئيس الفقراء انشغل عنهم أحيانا حين ضيق الشعبين الليبى والعاجى الخناق على دكتاتورين ساموهما صنوف العذاب باحثا لهما عن مخرج وأحيانا فى رسم خطط لمواجهة عجائز الثورة ممن دعوه للرحيل.
مضى الوقت كله ورئيس الفقراء كله أمل فى أن يزور الفقراء فى مثلث الفقر وقبل شهرين كانت الزيارة قاب قوس واحد ة من أن تتم لولا أن الرئيس فكر وقدر فآثر مشاركة التونسيين فرحتهم بعد حلول الذكرى الأولى لهروب الزين
يمضى أقل من ثلاثة أشهر فيعلن الرئيس عن موعد آخر للزيارة لكن دون تفكير على ما يبدوا فما إن أعلن الخبر ووصل آذان الفقراء وتداولت بعض الأنباء نيته عقد مهرجان فى مدينة مقطع لجار ردا على مهرجان المنسقية فى ألاك قبل شهرين حتى خرج سكان مقطع لحجار وسط تهاطل الأمطار وهم يتهمونه بالتلاعب بأرواحهم ويهتفون لرحيله
ففكر ثانية وأعلن تأجيل الزيارة ودون تحديد موعد.
تمضى ساعات فيأتى الخبر اليقين المثلث يعيش كارثة بسبب نفوق آلاف الماشية وسط صيحات تطالب بالتخل وإنقاذ ما تبقى فهل سيفكر الرئيس من جديد ويقرر زيارة المثلث ومواساته فى محنته أم سيعدل عن تسميته بالأمل عن طريق تحريف بسيط ويعكس ترتيب الحرفين الأخيرين.... !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق