بقلم :يحي ولد عبد الله |
يسرني اهتمامكم بمنطقة (بورات ) وتحملكم عناء السفر للوقوف على
المعاناة التي تعيشها المنطقة ، إلا أنني أود توضيح بعض الأمور التي ربما لم
يوفق في سردها للزيارة التي قمتم بها ، فبورات كما ذكرتم تقع في مثلث الفقر
المعروف الآن بمثلث الامل و تتبع إداريا لولاية لبراكنة (مركز مال الاداري)
ولم تستفد طيلة الأحكام السابقة من أي شيئ باستثناء المدرسة التي تم
إنشاؤها 1967 م ولكنها لم تعمر طويلا بسبب الاهمال والتهميش وبقيت منسية إلى أن
بزغ فجر التغيير البناء بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي رأت فيه المنطقة
النور للتنمية والسير في طريق البناء فقد كانت الزيارة التي قام بها الرئيس
في21-03-2009 م أول زيارة يقوم بها رئيس دولة للمنطقة..
ومنذ ذلك الحين بدأ في إنشاء السدود
،والتنقيب عن المياه التي طالما أرقت الساكنة ، بالإضافة إلى فتح دكاكين مخفضة
الأسعار لصالح الفئات الأكثر فقرا ، ولم تمضي سوى أشهر ليبدأ فخامته في تنفيذ
مشروع تجميع هذه القرى التي اتفق عليها الساكنة مسبقا، والتي كان أبناؤها على قدر
من المسؤولية حين أعطوا للمشروع قيمته وعملوا على تطبيقه بعد أن رأوفيه ضالتهم .
أما فيما يتعلق بالخلافات السياسية التي
اعتبرتها السبب المباشر في عدم تدشين المنشآت فهذه للأسف معلومة
مغلوطة ، فالخلافات السياسية لم تكن يوما من الأيام السبب ، حيث أن الجميع
وافق على التجميع و مكان التجميع ، والسكان على العكس مما ذكرت متحمسين ومتشوقين
إلى أقصى حد لتدشين المنشآت، ولعل التحضير والاستعداد للبناء من خلال تجهيز اللبن
خير دليل على ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق