14‏/01‏/2014

المعركة الكبرى وملحمة الملاحم (رأى)

بدأ الحديث عن رئاسيات 2014 وسط ممارسة البعض لأحلام اليقظة ورياضة "تمنيات النفس" و جبر الخاطر و (ردْ الغرض) ورسم السيناريوهات حسب الهوى وبناءا على معطيات محلقة في الهواء.

من خلال تحليلات تَتَمَسَّحُ بمسوح الأماني الرومانسية الحالمة المحلقة في فضاء من خيال يُوشك أن يهوى بأصحابه فجأة إلى دَرَكِ الهزيمة لوقوفه على شفا جُرفٍ هار .

استوقفتني محاولات البعض لرسم خطة توافقية للمعارضة الموريتانية بأنواعها وبحساسياتها المختلفة لتقديم مرشح واحد و هي - لَعَمْري - محاولة يائسة (لديران المخْ فالريَّه).

مرورا بمحاولة إغراق الإنتخابات الرئاسية بالمرشحين لجر المعركة إلى الشوط الثاني و من ثَمَّ التصويت المشترك لمرشح المعارضة فلأول مرة نسمع دعوات علنية لاثرياء المعارضة بالمبادرة لشراء مرشحين من كل الولايات !!!!!!!!!!

و هذه لفتة غريبة (تُركُّب لمواجع) أكثر مما تُنقذ الموقف إذ سيكون للنسبْ المجهرية الصغيرة حظ كبير لمعظم هؤلاء المُغرر بهم ثم يتم الحسم بجدارة للرئيس عزيز الذي حقق بإنجازاته الشاهدة وبشخصيته القيادية الكاريزمية و بطبقته السياسية الكبرى و التفاف الشعب حوله .

حقق إذن النصر قبل انطلاق المعركة الكبرى وملحمة الملاحم (رئاسيات 2014) إلا أن المنهزمين في الإستحقاقات المحلية تنادوا لتعزية أنفسهم بالحديث عن الرئاسيات مبكرا لعل العيش في "وهم مؤقت" آخر يُمَكِّنُهم من مواصلة تعلقهم بآخر خيط دخان يُطفئ نار شوقهم لأي انكسار لقوة وعزيمة وتألق فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأغلبيته الجديدة .

الناجي ولد بَلَّال

ليست هناك تعليقات: